السودان... طرفي النزاع يستخدمون الغذاء كسلاح في الحرب
حذرت ثلاث منظمات عالمية من ارتفاع مستويات الجوع في السودان، حيث أجبرت العديد من العائلات على تناول أوراق الشجر والحشرات.
مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، تشهد السودان حرباً دائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أسفرت عن مقتل الآلاف وإصابة المئات، ونزوح عشرات الملايين داخل السودان وخارجها، وخروج ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
حذر كل من المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة "ميرسي كوربس" العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان، أمس الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، من أزمة جوع ذات مستويات تاريخية تشهدها البلاد، حيث أجبرت العديد من العائلات على أكل أوراق الأشجار والحشرات، منددين بموقف اللامبالاة التي يتخذه المجتمع الدولي حسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وأفادت المنظمات في بيان لها إن "السودان تشهد أزمة جوع ذات مستويات تاريخية غير مشهودة، مع ذلك فإن الصمت يصم الآذان ويموت الناس من الجوع كل يوم".
ودعت المنظمات المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى معالجة أزمة الجوع داخل البلاد، لافتة إلى أن الاهتمام والتحرك الدوليين أقل من اللازم ومتأخران للغاية، وحتى الآن لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية إلا بنسبة 41%.
وأشارت إلى أن "أكثر من 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف سكان البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والعديد من العائلات أجبرت على أكل أوراق الأشجار أو الحشرات".
أوضحت المنظمات أن الحرب في السودان دمرت قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، مشيرين إلى أن "طرفي النزاع يستخدم الغذاء كسلاح على نطاق واسع في المناطق التي يسيطر عليها".
وفي مطلع الشهر الماضي، أصدرت هيئة تدعمها الأمم المتحدة تقريراً يفيد بأن مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر المحاصرة وعاصمة ولاية شمال دارفور يشهد مجاعة، لافتةً إلى أن "العوامل الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم هي النزاع وعدم القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية".