السودان ـ ارتفع عدد ضحايا المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان بعد هجوم قوات الدعم السريع على المنطقة حيث بلغ عدد الضحايا 1237 قتيل خلال الثلاث أسابيع الماضية، بحسب مرصد منصة الجزيرة.

بحسب "مؤتمر الجزيرة" وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان في كانون الأول/ديسمبر، أنه تم قتل 359 شخصاً في بلدة الهلالية و300 في تمبول و140 في السريحة و57 في قرية العقدة و28 بمدينة رفاعة، إلى جانب عشرات القتلى في عدد من القرى الأخرى، وتختلف أسباب الوفيات بين القتل المباشر للمدنيين، وتعرض المئات منهم إلى التسمم الغذائي والأوبئة التي تزامن انتشارها مع حصار هذه القوات على المدينة.

وأشار مؤتمر الجزيرة إلى أن التهجير القسري في محلية شرق الجزيرة طال أكثر من 400 قرية من جملة 514 قرية.

وأفاد بيان صادر عن نداء الوسط وهو كيان مدني يضم ناشطين بأن مدينة الهلالية "تعيش تحت الحصار منذ 17 يوماً، حيث تعرض أكثر من 300 مواطن ومواطنة بينهم أطفال وشيوخ ومرضى للإبادة من قبل قوات الدعم السريع التي فرضت عليهم الموت جبرا وبلا رحمة".

وأضاف البيان أن الحصيلة تضم قتلى بينهم أطفال تناولوا مواد غذائية مسممة ومياه غير صالحة للاستخدام، وضحايا لنيران قوات الدعم.

وبحسب تنسيقية أبناء الجزيرة فإن قوات الدعم السريع قامت أمس باغتصاب فتاة بقرية المقاريت إحدى قرى الجزيرة واحتجزت المواطنين وطلبت مبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم وقامت بجلب آليات لهدم منازل المدنيين وتدمير صهريج المياه الوحيد بالمنطقة.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين 11تشرين الثاني/نوفمبر إن "قوات الدعم السريع قتلت وجرحت واحتجزت تعسفياً أعداداً كبيرة من المدنيين، واغتصبت النساء والفتيات خلال الهجمات في جميع أنحاء ولاية الجزيرة السودانية.

ووثقت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الافريقي خلال هذه الهجمات (25) حالة اغتصاب واغتصاب جماعي على يد قوات الدعم السريع، ومن ضمن الضحايا (10) فتيات. وكذلك وثقت انتحار ست فتيات من ضحايا العنف الجنسي.

بينما قالت الأمم المتحدة إن "أكثر من (27) امرأة وفتاة، بين عمر 6 و60 سنوات، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.