السودان ـ أدى تسريب قرار بإقالة منى علي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للبيئة في السودان، إلى جدل واسع على خلفية تصريحات حادة أدلت بها مؤخراً، ورغم عدم صدور إعلان رسمي بالقرار، لكنه أثار تفاعلاً كبيراً ومطالبات بمراجعته.

أثارت منى علي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للبيئة جدلاً واسعاً خلال مشاركتها في مؤتمر نواكشوط للبيئة، بعدما وجهت انتقادات لاذعة للإمارات واتهمتها بـ "تأجيج" النزاع في السودان، كما انتقدت ما وصفته بـ"صمت" الدول العربية حيال "المجازر" التي تشهدها مدينة الفاشر. وانتشر مقطع الفيديو الذي تحدثت فيه على نطاق واسع.

ورغم عدم نشر قرار الإقالة رسمياً، فقد أثار تفاعلاً كبيراً بين الناشطين والناشطات والصحفيين والصحفيات، حيث رأى البعض أن توقيته مرتبط بشكل مباشر بمواقفها الأخيرة، مشيرين إلى أن قرار الإقالة صدر مطلع الشهر الجاري، وتم تسريبه من مكتب رئيس الوزراء إلى بعض الجهات.

وبحسب ما تم تداوله، فقد تلقت منى علي خبر الإقالة أثناء وجودها في مطار بورتسودان، بينما كانت تستعد للمغادرة للمشاركة في مؤتمر آخر.

وتداول ناشطون لاحقاً معلومات تفيد بأن الأمين العام لمجلس الوزراء استدعاها على خلفية خطابها، مع وجود أصوات داخل المجلس تسعى لمنع مشاركتها في مؤتمر البرازيل عقاباً لها على مواقفها، إلا أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء نفت حينها صحة هذه الأنباء.