السودان... مناطق معرضة لخطر المجاعة تحرم من وصول المساعدات

أكد برنامج أغذية العالمية التابع للأمم المتحدة على مواجهاته للعديد من الصعوبات أثناء توصيل المساعدات الغذائية، فيما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حالات الإصابة وباء الكوليرا إلى أكثر من 47 ألف حالة.

مركز الأخبار ـ تصاعد النزاع في السودان أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني، وما يزيد عن 11 مليون نازح ولاجئ، كما منع من وصول المساعدات لمعظم لمناطق معرضة لخطر المجاعة.

أفاد برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر، إن تصاعد النزاع في غرب السودان يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعرضة لخطر المجاعة.

وأشار إلى أن النزاع في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان بالسودان منع قافلة غادرت بورتسودان في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، من الوصول إلى مناطق معرضة لخطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان وكذلك مدينتي كادوقلي والدلنج.

ونوه إلى أن الشاحنات اضطرت للعودة إلى مكان أكثر أماناً، لافتاً إلى أنها تنتظر إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق في سودان.

وأوضح برنامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة أنه سلم مساعدات غذائية لأكثر من 800 ألف مدني، في بعض المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة في سودان، إلا أنه أكد أن تقدم العملياتي الأخيرة "هش حيث لا يزال الوضع على الأرض متقلباً وخطيراً".

ولفتت الوكالة الأممية إلى أنها تمكنت من مساعدة ما يقارب 3 ملايين مدني في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أنه أعلى رقم تم تسجيله منذ بدء الصراع في منتصف نيسان/أبريل عام 2023.

 

ارتفاع حالات الكوليرا

بدورها أعلنت الصحة السودانية اليوم الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر، تسجيل 127 إصابة جديدة بوباء الكوليرا ما يرفع الحصيلة منذ آب/أغسطس إلى أكثر من 47 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل حالتا وفاة جديدة، التي أدت لارتفاع حالات الوفاة إلى 1235 حالة.

ويتزامن هذا الوباء مع استمرار المعاناة جراء نزاع متواصل بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي.