السودان... جرحى وقتلى واستهداف للمستشفيات
أكدت وزارة الصحة السودانية أن الهجوم على المستشفيات في ولاية الفاشر يعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، مشددة على التزامها بمواصلة تقديم الخدمات الصحية في الولاية رغم المخاطر.
مركز الأخبار ـ يشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 معارك بين الجيش والدعم السريع أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص ونزوح 14 مليونا داخل البلاد وخارجها، بحسب أحدث البيانات التي تصدرها منظمات دولية.
قصفت قوات الدعم السريع مناطق سكنية في الخرطوم الكبرى وفي ولاية شمال دارفور غربي السودان والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 53 آخرين.
وقالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم إن قوات الدعم السريع قصفت أمس السبت 4كانون الثاني/يناير أحياء بمنطقتي أم درمان وشرق النيل، وأسفر ذلك عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 43 آخرين.
وبينت أن القصف استهدف منطقتي كرري في أم درمان وشرق النيل بولاية الخرطوم، مشيرة إلى أنه جرى نقل المصابين إلى 3 مستشفيات.
وأوضحت وزارة الصحة السودانية إن قوات الدعم السريع قصفت للمرة الـ14 المستشفى السعودي في الفاشر وأسفر ذلك عن مقتل مدني وإصابة اثنين من موظفي المستشفى، وأجرى أطباء سودانيون عملية جراحية في مستشفى "السعودي" بمدينة الفاشر، تحت القصف المدفعي، باستخدام ضوء هواتفهم المحمولة.
وقالت الوزارة إن الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، وأكدت التزامها بمواصلة تقديم الخدمات الصحية في الولاية رغم المخاطر.
وألقت الحرب في السودان بظلالها على القطاع الصحي، حيث سجلت تقارير وزارة الصحة السودانية خسائر مالية تقدر بـ11 مليار دولار، مع تدمير أو توقف 250 مستشفى من أصل 750 في البلاد. كما تضررت أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى، مما جعل حياة الآلاف من المرضى في خطر.
كما ساهم تلوث المياه في انتشار وباء الكوليرا، مما أسفر عن أكثر من 1,200 حالة وفاة، وأكثر من 48,000 إصابة. الحرب أسفرت عن نزوح ربع سكان السودان، ما زاد من حجم الأزمة الصحية والإنسانية.
بالإضافة إلى الخسائر المادية، فقد القطاع الصحي 78 طبيبًا وكادرًا طبيًا بسبب الهجمات أو التعذيب، مما يعكس حجم الأزمة التي يعاني منها القطاع.