مركز الأخبار ـ يواجه المدنيون في السودان المجاعة والأمراض والنزوح الجماعي بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 17 شهراً.

دعا خبراء الأمم المتحدة اليوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين من طرفي الصراع بالبلاد.

واستند التقرير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة والمؤلف من 19 صفحة، إلى182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود، وأكد رئيس البعثة على "ضرورة اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين"، داعياً إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة دون تأخير.

وفي تقرير نشر من قبل مجلس حقوق الإنسان أوصى الخبراء المكلفون، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدينيين، وفي الشهر الماضي قال وسطاء بقيادة الولايات المتحدة إنهم حصلوا على ضمانات من كلا الطرفين في محادثات سويسرا لتحسين آليات توصيل المساعدات الإنسانية.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل عام 2023 مسفرةً عن مقتل عشرات الآلاف من المدينيين في حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية، وتفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى "150 ألفا".

وأدت إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجوئهم إلى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة، وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.