القوات الإسرائيلية تستهدف خيام النازحين ومنتظري المساعدات الإنسانية
قُتل 27 مدنياً بينهم 11 شخصاً كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية، جراء قصف إسرائيلي استهدف مركز توزيع المساعدات وخيمة للنازحين غرب خان يونس، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر في قطاع غزة مستهدفاً منازل المدنيين ومخيمات نزوحهم ومواقع انتظارهم المساعدات الإنسانية، في ظل انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا.
مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، أفادت تقارير إعلامية اليوم السبت 14جزيران/يونيو، أن 27 شخصاً بينهم 11 من منتظري المساعدات الإنسانية قتلوا، جراء القصف الإسرائيلي بالقرب من مركز توزيع المساعدات وخيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس، إضافة إلى مركبة مدنية بالقرب من مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزة.
ويزداد الوضع الإنساني سوءاً، حيث تتواصل المجازر بحق المدنيين، وسط انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا.
وقال شهود عيان، إن آليات القوات الإسرائيلية ومسيرتها أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات منتظري المساعدات الإنسانية بالقرب من مركز التوزيع في منطقة محور نتساريم.
وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أن استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين الباحثين عن المساعدات في غزة يعد "تطهير عرقي" في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار المطبق التي فرضته القوات الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن سياسات إسرائيل في غزة تهدد الأمن القومي، وتدفع المنطقة نحو الانفجار الواسع، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية مستمرة بارتكاب المجازر الدموية، عبر استدراج المدنيين بغزة إلى مصايد الموت.
ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، أغلقت القوات الإسرائيلية، بشكل محكم كافة المعابر في غزة، أمام شاحنات الإمدادات والمساعدات، التي لا تزال تنتظر على الحدود، حيث أنها لم تسمح إلا بدخول أعداد محدودة من الشاحنات، في حين يحتاج السكان في غزة إلى نحو 500 شاحنة يومياً بحد أدنى.
واندلعت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة وتدمير وتهجير قسري، على الرغم من النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.