مركز الأخبار ـ شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة سلسلة غارات إسرائيلية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تصاعد المخاوف الدولية من الاجتياح البري للمدينة المكتظة بالنازحين من مناطق متفرقة بالقطاع هرباً من القصف.

قُتل اليوم الاثنين 12شباط/فبراير، أكثر من 100 شخص، وأصيب 230 آخرين معظمهم أطفال ونساء نازحين،  تم نقلهم إلى مشفى "الأوروبي" في مدينة خان يونس بالقرب من مدينة رفح، في قصف إسرائيلي استهدف مسجدين وستة منازل بمدينة رفح.

ونفذت القوات الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة من الهجمات العنيفة على مدينة رفح، وسط اشتباكات دارت بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

وحذر المنسق العام في غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر، من الوضع الإنساني الصعب في المدينة، خاصةً بعد أن تم نقل المصابين بسيارات مدنية خوفاً من القصف الذي يطال سيارات الاسعاف، والصعوبات التي تواجه الطواقم الطبية في الوصول إلى الأماكن المستهدفة.

وجدد مدير منظمة الصحة العالمية اليوم دعواته لوقف إطلاق النار والهجمات الإسرائيلية العنيفة التي تطال مدينة رفح وقطاع غزة، التي نزح إليها معظم الأهالي الفارين من القصف.

وأشار إلى أن هناك 15مشفى في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي أو بالحد الأدنى، وأن فرق الإغاثة تبذل قصارى جهودها في ظروف شديدة الصعوبة، وتعمل منظمة الصحة العالمية من أجل وصول آمن لفرق الإغاثة والإمدادات الإنسانية، ووقف إطلاق النار.

ومن جانبها قالت الأمم المتحدة أن ما يزيد عن 85% من سكان غزة الذين نزحوا سيواجهون مجاعة، كما يعاني واحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.

ويتواجد في مدينة رفح الحدودية مع مصر مليون و400 ألف شخص، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة اليوم، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 19 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 164 قتيلاً، و200 مصاب خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى 28 ألف و340 قتيل، و67 الف و984مصاب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.