مركز الأخبار ـ بينهم صحفيون وكتاب وأكاديميون ونقابيون توجه 39 شخصاً من أوروبا في نهاية حزيران/يونيو الفائت إلى مدينة إسطنبول بهدف لقاء القائد عبدالله أوجلان، وذلك ضمن الحملة التي أطلقت تحت اسم "أريد أن التقي بعبد الله أوجلان".

أرسل القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى الوفد المكوّن من 39 شخصاً قدموا من أوروبا إلى إسطنبول لإجراء لقاءات بهدف زيارته، نُقِلت رسالة القائد أوجلان خلال اجتماع "الطاولة المستديرة" الذي عُقد في إسطنبول.

وجاء في نص الرسالة "إن قدوم الوفد من أوروبا وقطعه هذه المسافة الطويلة لتسليط الضوء على مساعي الحرية التي أعبر بها بشخصي وتقديم طلب للقاء بي هو أمر يحمل مكانة عميقة لدي وأقدّره جداً، لا أرى في مبادرتكم هذه مجرد تضامن شخصي أو مسعى فردي لنيل الحرية، بل أراها تجسيداً لإرادة السلام المجتمعي، وسعياً جاداً نحو حل ديمقراطي شامل، وتعبيراً صادقاً عن تطلعات الشعوب إلى العيش المشترك بحرية وكرامة.

لم أفصل يوماً بين حريتي الشخصية وحرية المجتمع، إذ أؤمن إيماناً راسخاً بأن الحرية الفردية لا تكتمل معناها إلا في سياق بناء مجتمع حر، ومن هذا المنطلق فإن جهودكم تسهم في رسم معالم مستقبل ديمقراطي تشاركي ومساهمة ذات مغزى في سبيل مستقبل ديمقراطي مشترك بين الشعوب، تُصان فيه كرامة الشعوب وتُضمن فيه إرادتها الحرة.

اطّلعتُ باهتمام على طلبكم للقاء بي، وأود أن أعبّر عن امتناني العميق لهذه المبادرة التي أعتبرها ذات مغزى كبير، إنني آمل بصدق أن تتوافر الظروف المناسبة لتحقيق هذا اللقاء في الفترة القادمة التي تتيح لنا فرصة اللقاء المباشر، أغتنم هذه المناسبة لأحيي بكل تقدير وإجلال كل من ساهم في هذه الجهود، ليس فقط أولئك الذين عبّروا عن التضامن معي شخصياً، بل كل من آمن بدعم الإرادة الديمقراطية لشعوب منطقتنا، وساهم في تعزيز مساعي الحرية والعيش المشترك".

مع خالص احترامي وتقديري، عبد الله أوجلان سجن إمرالي.