مركز الأخبار ـ تحمل دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" أهمية خاصة للنساء، فإلى جانب أنهن ضحايا مباشرات للحروب والنزاعات، هن قوة فاعلة في بناء مستقبل أكثر عدالة وشمولاً، حيث أثرت الحملة في تعزيز دور النساء في بناء السلام، الاعتراف بتجارب النساء ومعاناتهن، تسريع نضال الحركة النسوية، بناء وعي جماعي نسائي.

خلال كلمتها في الاجتماع الأسبوعي لكُتلة حزب DEM، بحضور أمهات السلام وأعضاء مبادرة "حاجتي إلى السلام" من مختلف المدن، وعدد من الناشطين، لفتت الرئيسة المشتركة للحزب تولاي حاتم أوغلاري أنهم دخلوا أسبوعاً تاريخياً في إطار مسار السلام.

وأوضحت أن النساء هن الأكثر تأثراً بالحرب، وأن كفاحهن من أجل الحرية هو في الوقت نفسه كفاح من أجل السلام.

وتطرقت لوقوف النساء اليوم الثلاثاء الثامن من تموز/يوليو أمام البرلمان في المسيرة "نعم، أيتها النساء العزيزات، طالبتن بحل القضية الكردية على أساس قانوني ودستوري، والآن مهمة السياسيين هي الاستماع إلى مطالب هؤلاء النساء وتنفيذها".

وقالت "تستمر سياسات الحرب الممنهجة ضد النساء الكرديات، ففي الوقت الذي تُطرح فيه شعارات السلام، تتعرض مكتسبات النساء لهجمات مستمرة تُقوّض نضالهن وإنجازاتهن"، مضيفةً "لا يُبنى السلام بالعنف، يجب أن تأخذ النساء مكانهن في لجنة البرلمان وأن يقدمن خبراتهن وحلولهن، وكحزب DEM، نواصل عملنا في جميع أنحاء تركيا، تقوم لجاننا المركزية بجولات من مدينة إلى مدينة ومن منطقة إلى أخرى لشرح العملية".

وعن لقاء وفد إمرالي بالقائد عبد الله أوجلان، أكدت تولاي حاتم أوغلاري أنه جرى بحث التطورات المرتبطة بوقف إطلاق النار، حيث شدد القائد أوجلان على أهمية التحول الديمقراطي كشرط لنجاح العملية، موجّهاً تحياته إلى النساء، الشباب، والشعب، ومؤكداً أن تحقيق السلام يتطلب مسؤولية جماعية وانفتاحاً كاملاً على الحقوق والحريات.

وخلال حديثها عن لقاء الوفد مع الرئيس أردوغان، أكدت أن تركيا دخلت أسبوعاً حاسماً في مسار السلام والديمقراطية، مشيرةً إلى ضرورة إزالة العوائق السياسية والقانونية لنجاح العملية، واصفةً اللحظة القادمة بأنها مفصلية في تحديد مستقبل البلاد، معبرةً عن تفاؤل شعوب تركيا وأملها المتزايد بتحقيق السلام المنشود.