'النضال بفلسفة Jin Jiyan Azadî سبيل لتحقيق كونفدرالية نسائية'

في ظل الأحداث والحروب والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، هناك حاجة وضرورة ماسة لأهمية الحماية وتشكيل كونفدرالية نسائية لحماية الفئة الأكثر تضرراً خلال الحروب والأزمات وهن النساء.

سيبيلييا الإبراهيم

الطبقة ـ أكدت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين على ضرورة الحماية وتشكيل كونفدرالية نسائية لمواجهة حروب الإبادة التي تشن ضد المرأة في ظل إحداث الحرب العالمية الثالثة ونتائجها الوخيمة على المجتمع والنساء بالدرجة الأولى.

تعاني المرأة في شتى أنحاء العالم من التهميش والإقصاء لدورها وإبعادها عن حقوقها المشروعة في ظل الذهنية الذكورية المترسخة والأنظمة السلطوية التي تحارب النساء ولم تحقق أي سبل لإيصالهن لحريتهن، وفي منطقة الشرق الأوسط وإقليم شمال وشرق سوريا تحديداً التي لعبت المرأة فيها دوراً هاماً وكانت مستكشفة للزراعة والثقافة اليوم تقود ثورة بفلسفة Jin Jiyan Azadî وتشكل قواتها الخاصة بها لحماية ذاتها وصون كرامتها وتحقيق حريتها، وبهذا أصبحت مثالاً وقدوة وحاضنة لكافة النساء حول العالم للاقتداء بهن وتحقيق حريتهن.

وحول أهمية تكاتف النساء وتشكيل كونفدرالية نسائية بفلسفة Jin Jiyan Azadî كان لوكالتنا لقاء مع القيادية العامة في وحدات حماية المرأة (YPJ) روهلات عفرين، عقب منتدى المرأة والحماية الثاني للشرق الأوسط الذي عقدته وحدات حماية المرأة في مقاطعة الطبقة.

وقالت القيادية روهلات عفرين إن "المرحلة التي نمر بها حساسة للغاية حيث يشهد العالم ومنطقة الشرق الأوسط خاصة حرب إبادة تحت مسمى حرب العالمية الثالثة، لتنال المرأة النصيب الأكبر من الانتهاكات نتيجة هذه الحرب، ولمواجهة ذلك يجب أن تكون مناضلة وذات رأي وتنظيم من كافة النواحي، وخاصة من جانب الحماية التي يجب أن تتحقق بدءاً من المنزل وصولاً إلى كافة المدن".

ونوهت إلى أنه "في القرن الواحد والعشرون يجب أن تساهم المرأة في التغيير من واقعها والنهوض به، لذا على هذا الأساس قمنا بعقد منتدى المرأة والحماية الثاني للشرق الأوسط تحت شعار 'المرأة المنظمة هي المرأة القوية والمرأة القوية هي أساس الحماية الذاتية'، ليكون تعريفاً لكافة النساء في الشرق الأوسط والعالم بأهمية الحماية للمرأة".

وشددت روهلات عفرين على أنه "في المجتمع وحول العالم كافة يعتبرون أن المرأة هي الحلقة الأضعف، لكن بفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطاعت أن تتعرف على ذاتها وحقوقها لتصبح ساعية لنيل حريتها. فعقد المنتدى في الخامس والعشرون من تشرين الثاني الجاري تحديداً هي استمرار بالسعي حول تشكيل كونفدرالية نسائية حول العالم لتكون كافة النساء متجمعات تحت فكر ومظلة واحدة ضد العنف والإبادة والتهميش والإقصاء".

وحول واقع النساء في الشرق الأوسط وغياب المرأة وخاصة العربية عن السياسة وسط الفوضى التي تشهدها المنطقة، أكدت أنه "في الأماكن التي تشهد نضال ومقاومة وحروب وضرورة لتشكيل تنظيم نسوي، فعندما نتحدث عن أهمية حرية المرأة فلا نخص بذلك مكون وطائف معينين، بل النساء بكافة المكونات والأطياف لتوحدن صفوفهن ضد الذهنية الذكورية وكافة التحديات التي تبعدهن عن جوهرهن والتقسيمات التي وضعتها الأنظمة السلطوية".

وعن أهمية فلسفة Jin Jiyan Azadî المنبثقة من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان والتي سارت عليها نساء إقليم شمال وشرق سوريا خلال ثورتهن وتأثرت نساء العالم بهن، بينت أن "المعارك الطاحنة التي دارت في إقليم شمال وشرق سوريا ضد داعش والاحتلال التركي بقيادة المرأة والشبيبة، أثبتت النساء فيها قوتهن بانضمامهن إلى وحدات حماية المرأة من أجل القضاء على أعتى قوة والتي كانت تهدد العالم أجمع، وبهذا أصبحت ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا مثال وقدوة وحاضنة لكافة النساء حول العالم".

وفي ختام حديثها، قالت القيادية العامة في وحدات حماية المرأة روهلات عفرين إن "وحدات حماية المرأة القوى النسائية الوحيدة التي تحمي المرأة وتصون كرامتها وتحارب كافة أشكال التمييز، وكل ذلك يأتي بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".