المياه تغمر خيام ضحايا الزلزال في سمسور

تواجه النساء اللواتي انغمرت خيامهم بسبب هطول الأمطار الغزيرة، صعوبة في إدارة حياتهم.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ أهالي سمسور الذين غمرت خيامهم بسبب الأمطار الغزيرة لم يناموا منذ أيام، ويحملون الرمال لخيامهم أثناء النهار حتى لا يؤدي هطول المطر في الليل إلى إتلاف خيامهم، وتضع النساء الطوب تحتها لكي تمنعن من وصول المياه إليها، وتسكبن الرمال حول الخيام، وأشاروا إلى عدم رؤيتهم لأي مسؤول من البلدية أو إدارة الكوارث والطوارئ AFAD "لم يتواجدوا بجانبنا أثناء الزلزال ولا في الفيضان".

 

"لا نستطيع النوم في الليل"

تقول تومى كول وهي إحدى النساء اللواتي تمكثن في الخيام إثر تضرر منزلهم بسبب الزلزال، أنهم وأطفالهم أصبحوا ضحايا بسبب المطر، مشيرةً إلى أنهم لا يستطيعون النوم على الإطلاق لأن خيامهم غمرتها المياه في المساء "بعد أن ضربت الفيضانات الخيام، تركنا فراشنا في الخارج ليجف، وأشعلنا المدفأة، لكن ذلك لم يجدي نفعا، ماذا نفعل أنه وضع مزري، ينتقل الإنسان فيه من الوجود إلى العدم، في مثل هذه الظروف يصاب الإنسان بجميع أنواع الأمراض، هذا ما يحدث عندما تفقد كل شيء".

وأشارت إلى أنه بعد الزلزال المدمر "مكثت ثلاث عائلات خيمة واحدة، ذهب بعض أفراد العائلة مجبرين إلى مدن مختلفة لأننا لم نتمكن من التكيف هناك، وهذا الوضع الناتج عن الفيضانات لم يختلف عن الزلزال وأضرنا مثله ولكن لحسن الحظ، لم يمت الكثير من الناس".

 

"غمرت المياه الخيمة التي نصبتها"

وأوضحت شهريبان أيدين أن الخيمة التي نصبوها غمرت تحت الماء وتضاعف يأسهم، وأنه لم يبقى أي مكان لطلب المساعدة، وبالرغم من ذلك لم تمنحهم الدولة أي خيمة، لافتةً إلى أنهم ناموا في السيارة لمدة 20 يوماً "لم نتمكن من النوم على الإطلاق الليلة، أمطرت حتى الصباح، الخيمة تقع أمام ناظرينا، لقد دمر منزلنا ووجدنا أنفسنا في الخيام، حتى في الخيام أوضاعنا مزرية فبعد حدوث الأمطار والفيضانات، أعتقد أنه حان وقت تقديمهم المساعدة للشعب، لقد نصبنا هذه الخيمة بواسطة وسائلنا الخاصة، هذه الخيمة ليست خيمة دولة، لم تمد إلينا يدها ولو لمرة واحدة، لقد قضيت ٢١ يوماً في السيارة وفي الشوارع مع أطفالي الصغار، لا يوجد مكان لم أتقدم إليه لطلب المساعدة ولكن دون جدوى".

 

"تركوا لوحدهم في الزلازل والفيضانات أيضاً"

وأشارت إلى أنهم تركوا وحدهم في الفيضان كما حدث في الزلزال تماماً "ما نمر به هو وضع بالإمكان رؤيته بوضوح، أعتقد بأنه يتوجب على الدولة أن ترى هذا الوضع من الآن وصاعداً وأن تتقدم خطوة للتخفيف عن الظلم الذي يعيشه الناس، كل الأطفال مرضى، لا نملك ملابس ولا أحذية أو أي شيء آخر، لقد فقدنا كل ما حصلنا عليه أيضاً في هذا المطر، الجميع في وضع صعب للغاية في الوقت الحالي، تركنا وحدنا ولم نتلق أي دعم أثناء الزلزال أو في الفيضان، أنه أمر لا يمكن إخفائه بأي من الأشكال، تركنا لوحدنا لدرجة لم يقدموا لنا حتى خيمة نحتمي فيها".

وقالت سيفيم كاس "كنا تحت الماء، إن وضعنا مؤسف، لا يمكنني القيام بأي شيء، المتطوعون يعتنون بنا، لم نرى هنا أي مسؤول أو بلدية أو إدارة الكوارث والطوارئ AFAD، يجب أن يتوصلوا إلى حل لوضعنا، لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل وفي هذا الوضع، إلى متى سنقوم بتدبر أمورنا هكذا؟".