المؤتمر الختامي لـ TJA منصة لمناقشة الأجندة الأساسية
في الإعلان الختامي لمؤتمرها العادي الخامس، أكدت TJA عزمها على توسيع نضال المرأة من أجل الحرية وبناء كونفدرالية نسائية ديمقراطية.
مركز الأخبار ـ تم الإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته حركة المرأة الحرة (TJA)، حيث اعتبرته منصة لمناقشة الأجندات الأساسية لبناء نموذج حياة على أساس الديمقراطية والبيئية والتحرر للمرأة بعمق، كما تم فيه اتخاذ قرارات قوية لتأسيس حياة حرة.
جاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقده حركة المرأة الحرة (TJA)، بمشاركة جماهيرية "كان مؤتمرنا بمثابة منصة تمت فيها مناقشة أجنداتنا الأساسية لبناء نموذج حياتنا الديمقراطي والبيئي والتحرري للمرأة بعمق، وتم توسيع مطالبتنا بالنضال، وتم اتخاذ قرارات قوية لتأسيس حياة حرة، كما أن المدن القديمة التي نعيش فيها وجدت شريان حياتها في تعاليم الأم الحكيمة الأولى، وأزهرت في نخيل المجتمعات النسائية، ونبتت في عروق المقاومة، من أجل حماية جميع الإبداعات الاجتماعية، بدءاً من الآلهة، أصبحت أحياناً بيسي، وأحياناً ظريفة، وأحياناً سارة. واليوم، نحن الذين ما زلنا نناضل من أجل حماية تعاليم الأم الحكيمة في نفس المدن، نشهد حروب اغتصاب وإنكار للحضارة الدولتية، ونقطة تحول يتحدد فيها مصير الإنسانية في نفس الأراضي في القرن الحادي والعشرين".
ممارسات المجازر المجتمعية
وأضاف البيان الختامي "خلال الفترة التي عقدنا فيها مؤتمرنا، تعمقت الحروب الساخنة في أوكرانيا وروسيا، وإسرائيل وفلسطين، ولبنان وسوريا، والتي نسميها الحرب العالمية الثالثة، على الرغم من تصوير التناقضات والصراعات المتمركزة في الشرق الأوسط على أنها حروب بين الدول، إلا أنه ينبغي تعريفها بشكل أساسي على أنها حرب تشنها الحداثة الرأسمالية ضد جميع قوى المجتمع الديمقراطي، وخاصة النساء، وإن التمييز الجنسي والقومي والتدين والفاشية، التي روجت لها الحداثة الرأسمالية، تتحول إلى ممارسات إبادة جماعية ضد كافة المجتمعات من قبل التنظيمات السلفية الجهادية في هذه الدول، ويأتي هذا الواقع إلى الحياة بأشكال مختلفة مع صعود الفاشية في جميع أنحاء العالم، وبهذا المعنى، فإن سياسات قتل النساء تديم نفسها في مناطق جغرافية مختلفة من خلال أساليب مثل الفقر والتمييز والحبس والقتل والإدانة بالعيش في ظل ثقافة الاغتصاب".
الثورة هدفها
وأوضحت الحركة في مؤتمرها أنه "اليوم ينفذ التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مجازر بحق الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا من أجل ترك الشعب الكردي بلا مكانة في النظام الجديد الذي سيتأسس مع انهيار نظام البعث في سوريا، وتهدف هذه الهجمات، المدفوعة بالعداء تجاه الكرد، إلى تدمير ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، ونموذج الحياة الحرة للناس معاً، والنظام الذي يدمر الدولة القومية".
ولفتت إلى أنه "يعتبر النظام الذكوري أن السبب الرئيسي لوجوده هو نسيان ذاكرتنا التاريخية للمقاومة من خلال التحول إلى نظام المرأة الحرة الذي عاد إلى الحياة من جديد في هذه الدول التي ازدهرت فيها ثقافة الإلهة، وقد أدان مؤتمرنا هجمات مرتزقة الجيش الوطني المدعوم من تركيا رداً على مطلب الشعب بالحرية في سوريا، والمجازر التي نفذتها الدولة التركية بالطائرات المسيّرة بحق الأهالي الذين يحمون سد تشرين وأعضاء منظمة تجمع زنوبيا، ووعدوا بالنضال من أجل ضمان تسجيل هذه الجرائم في التاريخ باعتبارها جرائم ضد الإنسانية".
ووعد بتحمل المسؤولية التاريخية
وعن دور النساء في المرحلة المقبلة قالت الحركة "ناقشنا البناء كنساء في عملية تناقش فيها الشعوب والنساء بشكل مكثف نظام الحياة الجديد، حيث يتجسد البحث عن نموذج بديل لقوى المجتمع الديمقراطي وحيث يجدون مساحة للعيش على أرض روج آفا، لقد كشف مرة أخرى عن خطنا الأيديولوجي والسياسي للعصر الجديد، ولقد كشف مؤتمرنا، بقراراته المهمة، مرة أخرى عن قوة مطالبتنا بجعل القرن الحادي والعشرين قرن المرأة؛ لقد وعدنا بتحمل المسؤولية التاريخية التي نتحملها بتصميم عظيم".
الهدف هو الحرية الجسدية للقائد أوجلان
وعن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ودور النساء في تحقيق ذلك، أوضح المؤتمر "على هذا المحور وضع مؤتمرنا بناء النظام الكونفدرالي في العهد الجديد أساساً لنضالنا، وتناول الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان كأجندة أساسية، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى رفع مستوى النضال دون أن ننسى للحظة أن نظام العزلة المتعمق الذي يكمن وراء حالة الانحطاط في منطقتنا اليوم، من قتل النساء إلى الاقتصاد، ومن الثقافة إلى سياسات التدمير البيئي، لا يزال مستمراً، نحن النساء نحيي عملية التفاوض الجديدة، التي بدأت نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها القائد عبد الله أوجلان، بأمل وحماس كبيرين".
وأضاف "نعلن أننا سنوسع كفاحنا لضمان أن الحوارات، بالقوة التي نستمدها من تاريخنا، ستتطور إلى سلام وديمقراطية دائمة في منطقتنا، وبهذا المعنى، كسر نظام العزلة؛ إنه يعبر عن الأساس لظهور النموذج التحرري النسائي البيئي الديمقراطي، وفي ضوء هذه المناقشات، يهدف مؤتمرنا إلى ضمان الحرية الجسدية له من خلال توسيع نطاق النضال ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي".
الدفاع عن النفس ضد سياسات الحرب الخاصة
كما ركز المؤتمر على سياسات الحرب الخاصة التي عمقها النظام في إقليم كردستان، والممارسات مثل التحرش والاغتصاب والمخدرات والدعارة، التي تدمر القيم الأساسية للمجتمع، تجعل الهوية والوجود بلا معنى، وترتكز على الفساد، وخاصة من خلال الشابات، ولا شك أنها تهدف إلى حرمان المجتمع بأكمله من قيم الحرية.
وتابع "ستواصل حركتنا من أجل حرية المرأة الرد على جميع الهجمات التي يوجهها النظام، مع الوعي بأن خلق الهوية والوعي هو أبسط الدفاع عن النفس، وقد أكد مؤتمرنا مرة أخرى على التصميم على حماية هويتنا كنساء TJA في جميع مجالات النضال والحياة، والتنظيم من خلال بناء العقلية، وبناء مساحات للعيش دون انتهاك سلامة اتخاذ الإجراءات".
"تمردنا يكبر كل يوم"
وذكر المؤتمر أن "سياسات الإبادة التي طورها العقل الذي يهيمن عليه الذكور تجاه جميع مساحات معيشتنا تظهر أمامنا بأشكال ومواقف مختلفة في كل لحظة. الفقر المنتشر بشكل منهجي، وواقع الأفراد الذين تم تهجيرهم من مناطقهم وعدم تحديد هوياتهم على أساس سياسات التهجير، والأطفال تحت التهديد، والشباب الذين تحاول طاقاتهم أن تُسجن داخل النظام، والنساء اللاتي تركن بلا حماية في دوامة العنف، قد كشفوا مرة أخرى الحقيقة. أن المكان الذي سيرتكز فيه خط نضالنا هو إعادة الإعمار".
وعما تتعرض له النساء قال "تتعرض النساء للقتل والمضايقة والاغتصاب كل دقيقة حول العالم وفي جغرافيتنا، وإن النضال من أجل وجود المرأة، التي تتعرض لكل أنواع العنف، والتي يتم التقليل من قيمة عملها، والتي لا معنى لهويتها سوى إنجاب الأطفال، وكونها زوجة وعشيقة، أصبح خوف النظام، ولهذا السبب، يتم استهداف الناشطات النسويات التركيات ورائدات الحركات الاشتراكية اليسارية، وخاصة الكرديات، يومياً بالاعتقالات ولا يزال مصير كلستان دوكو التي ضاعت على يد الدولة الذكورية مجهولاً، ومقتل نارين الذي لم يتم إلقاء الضوء عليه بشكل واعي نتيجة العقلية الإقطاعية التي حاول إحياؤها، وإن موت روجين كابيش في وان، التي تركت في الظلام، يزيد من أسباب تمردنا كل يوم".
لا سبيل إلا البناء الاجتماعي
وعن دور الأمة الديمقراطية قالت الحركة في مؤتمرها "لا سبيل لتجميل الحياة التي أصبحت مأزومة، واكتساب القيم الأخلاقية والجمالية غير البناء الاجتماعي، وبينما تناول مؤتمرنا الأزمات المتعددة التي عاشها هذا المعنى بعمق، فقد ادعى استكمال الأبعاد التسعة للأمة الديمقراطية ببناء الفضاء الاجتماعي، وحدد سياسة الفترة الجديدة من خلال مناقشة أساليب إنشاء الكومينات والتجمعات في جميع أماكن معيشتنا، وخاصة في الأحياء والقرى".
وأضافت "بينما نقوم بتطوير دفاعنا عن النفس باستخدام علم الجينات ضد العقل الذكوري، فإننا سوف ندرك الشكل الجديد للحياة في كل مجال نحن فيه من خلال بناء النظام الكونفدرالي كنظام حياة زوجية حرة ضد العلاقات المليئة بالأزمات بين الرجل والمرأة، أسرة ديمقراطية ضد الأسرة التي تتعمق فيها كل أنواع ثقافات الدونية، نظام الرئاسة المشتركة ضد المركزية والواحدية في كل مجال من مجالات السياسة، ثقافة حياة جديدة تقوم على التعايش الحر المعتقدات الديمقراطية ضد أيديولوجية التدين، والشيوعية الديمقراطية ضد الإفقار سيكون منظورنا الأساسي في العصر الجديد هو تنظيم أوسع تحالفات نسائية بكل ألواننا ضد الفهم الاقتصادي، والوعي البيئي ضد نهب الطبيعة، وضد الفاشية لبناء الكونفدرالية النسائية، وأساس هذا البناء هو المناطق الحالية المسجونة في احتكار العقل الذكوري للمعرفة والتي تغذيها أيديولوجية التمييز الجنسي، حيث عادت الحكمة الأنثوية إلى الظهور؛ من خلال خلق الأساس للقراءة والبحث وبناء عقلية مشتركة معاً؛ وسوف يحول كل منزل وكل شارع وكل قرية وحي إلى أماكن يزدهر فيها العلم الحر".
يمكن حل المشاكل على محور الحياة الحرة
وعن أسس ومبادئ المؤتمر أوضحت الحركة أن "مؤتمرنا يقوم على مناقشة نضالنا النسائي ومبادئنا التنظيمية تحت كل هذه العناوين، بالخروج من فوضى النظام بمكاسب عظيمة، وجعل القرن الحادي والعشرين قرناً ستحدث فيه الثورة النسائية، وحل الأزمات المتعددة على المحور، وإن إمكانيات وإمكانات تأسيس كونفدرالية نسوية مع أوسع تحالف نسائي في شمال كردستان وتركيا والشرق الأوسط والعالم، على محور بناء النموذج التحرري النسائي البيئي الديمقراطي، هي أكبر من أي وقت مضى".
وأضافت "نقول إن الوقت قد حان لتوسيع حشدنا التنظيمي والفوز بحياة حرة معاً، بالقوة التي تلقيناها من رفاقنا الشهداء الذين أناروا طريقنا في الوقت الذي تعالت فيه فلسفة "Jin Jiyan Azadî" في كل الجغرافيات، ومن جميع مناطق النضال، وخاصة في الزنزانات".
أيديولوجيتنا واضحة
وحول الأيدولوجية التي اتبعتها حركة المرأة الحرة، جاء في المؤتمر إن "حركتنا، التي تستمد مصدرها الرئيسي من القيم التي أوجدتها ثقافة الآلهة، تنمو مثل النهر مع تضامن المرأة والحب بين الجنسين منذ التسعينيات. لقد وعد مؤتمرنا بتحويل هذا النمو والانتشار إلى كونفدرالية نسائية عالمية كوحدة، للعمل كجنود في بناء الحداثة الديمقراطية، وتنظيم ورفع مستوى النضال ضد مجازر النساء، مؤتمرنا الذي حول حماسه وتأكيده إلى قرارات بالقول "أيديولوجيتنا واضحة مع فلسفة "Jin Jiyan Azadî" طريقنا مشرق بدفء الشمس، حقيقتنا تنبض في عروق الحياة الحرة".