المؤتمر الأول للنساء الكرديات يُختتم بقرارات وخطوات مهمة

بقرارات وخطوات مهمة نحو الوحدة الوطنية الكردية، مؤتمر النساء الكرديات اختتم فعالياته ببيان ختامي.

قامشلو ـ اختتم المؤتمر الأول للنساء الكرديات ببيان، مركزاً على الكثير من القرارات التي تخدم قضية المرأة الكردية وباقي النساء السوريات.

خلال المؤتمر تم قراءة وثيقة مبادئ وقيم مؤتمر المرأة الكردية في روج آفا ومناقشتها مع المشاركات للاتفاق على مضمونها والمصادقة عليها من قبل المشاركات في المؤتمر. وعلى ذلك أكد البيان أنه "تم الاتفاق على مجموعة من المخرجات التي يتطلب العمل عليها من أجل حماية حقوق وحرية المرأة وبناء مجتمع ديمقراطي".

وفي البيان الذي ضم 13 مخرجاً تمت الدعوة لعقد "مؤتمر وطني كردستاني شامل على مستوى أجزاء كردستان الأربعة في هذه المرحلة المصيرية والحساسة تلبية لتطلعات وآمال الشعب الكردي وكافة النساء الكرديات, مع التأكيد على الدور الفعال للمرأة في صياغة الاستراتيجيات الأساسية".

وكذلك "عقد المؤتمر القومي الثالث  للمرأة الكردية على مستوى أجزاء كردستان الأربعة في روج آفا والأسراع في عقد مؤتمر قومي للقوى الكردية في روج آفا, ليكون بمثابة منصة لتوحيد الرؤى والجهود السياسية والاجتماعية من أجل حل القضية الكردية في سوريا مما لذلك أهمية ضرورية وعاجلة مع ضمان تمثيل المرأة".

وتم التأكيد في المخرجات على "رفض الإعلان الدستوري الصادر عن الحكومة المؤقتة في سوريا ودعوتها للعمل وفق القرار الأممي 2254 كمطلب جامع لكل النساء والمكونات والشعب السوري". إضافةً لـ "بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية  هدف أساسي لمكونات الشعب السوري وضمان لحقوق المرأة, مع التأكيد على اتخاذ مشروع الإدارة الذاتية نموذجاً يمكن البناء عليه كحل لكامل الجغرافيا السورية بكافة مكوناتها ".

وكذلك تم التأكيد على ضرورة مشاركة المرأة في العملية السياسية ومراكز صنع القرار وبنسبة لا تقل عن 50% الضمان بناء سلام مستدام وبناء سوريا ديمقراطية، و"العمل والنضال من أجل اعتماد المواد الواردة في العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا, المتعلقة بالمرأة في الدستور السوري القادم".

وحول تضافر الجهود وتوحيد الصف النسوي السوري أشارت المخرجات إلى ضرورة العمل سوية مع النساء من باقي المكونات السورية وبناء التحالفات الديمقراطية معاً للمحافظة على حقوق المرأة وتضمينها في الدستور الجديد، و"التأكيد على أن الدفاع الذاتي المشروع حق وواجب على كل امرأة".

وعبر تنظيماتها دعت المخرجات إلى "حث المرأة الكردية للعب دور طليعي  في النضال و الوقوف في وجه كافة أشكال العنف والإبادة بحق النساء السوريات وتقديم المساندة والدعم اللازم لهن, والتعريف بتجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا للنساء في باقي المناطق السورية".

وتم لفت الانتباه إلى "ضرورة الاستمرار في عملية تدريب وتمكين النساء في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والإدارية وغيرها لتحقيق التطوير والتنمية اللازم، والتأكيد على  تأمين عودة آمنة للمهجرين قسراً من عفرين وسري كانيه وتل ابيض والشهباء وباقي المناطق المحتلة إلى مناطقهم وضرورة تطبيق العدالة الانتقالية لجبر الضرر والتعويض عن الانتهاكات التي مورست بحقهم".

وفي البند 13 والأخير دعا المؤتمر كافة النساء الكرديات في روج آفا وسوريا للانضمام للنضال سوية من أجل تحقيق الوحدة الكردية وتضمين حقوقهن في دستور سوريا.

واختتم البيان، بالتوضيح أن "القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر تشكل خارطة طريق لرفع مستوى نضال المرأة, وتعزيز دورها في كافة المجالات, وتوحيد الجهود من أجل تحقيق رؤية سياسية موحدة للكرد في سوريا, وترسيخ أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

وتؤكدن المشاركات في المؤتمر تؤكدن على استمرارهن بالنضال من أجل "تحقيق الوحدة القومية للكرد في روج آفا وباقي أجزاء كردستان, وتعزيز التضامن النسوي داخل كردستان وخارجها, ودعم ومساندة  كافة الجهود الهادفة الى بناء سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية, تضمن حقوق المرأة وكافة المكونات، ونوجه تحية لكل النساء المناضلات في روج آفا, كردستان, والعالم, ونؤكد أن وحدة المرأة وتنظيمها هما الضمان الأساسي لتحقيق الحرية والديمقراطية".