'المؤامرة كانت ضد شعوب وجغرافيا الشرق الأوسط'

قالت المتحدثة باسم TAJÊ ريهام هيجو إن "القائد عبد الله أوجلان يمثل شعوب الشرق الأوسط"، لافتةً إلى أن مؤامرة 15 شباط الدولية كانت ضد عموم شعوب وجغرافيا الشرق الأوسط.

روناهي زردشت

شنكال ـ على مدار 26 عاماً يعيش ويقاوم القائد عبد الله أوجلان في عزلة مشددة، وقد شكلت هذه الفترة مرحلة جديدة، أطلق عليها القائد عبد الله أوجلان اسم "بداية الحرب العالمية الثالثة"، وكان الهدف الأساسي للمؤامرة القضاء على حركة الحرية في شخصه، وتدمير الفكر والفلسفة التي قامت عليها حرية المرأة.

هدف القوى المتآمرة لم يتحقق نتيجة مقاومة القائد عبد الله أوجلان، الآن في أجزاء كردستان الأربعة وفي جميع أنحاء العالم، بدأ الشعب الكردي وأصدقاؤه حملة عالمية لتحقيق الحرية له وإنهاء المؤامرة بشكل كامل وهم يعملون على قدم وساق من أجل ذلك.

 

"المؤامرة لم تستهدف القائد أوجلان فقط"

تزامناً مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية، أدانت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) ريهام هيجو هذه المؤامرة، مؤكدةً أنها استهدفت شخص القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط بأكملها "جميع القوى الدولية شاركت في هذه المؤامرة وكان الهدف منها موجهاً بالكامل ضد شعوب الشرق الأوسط، والتدخل في شؤون مختلف مكونات المنطقة".

وأضافت "إذا نظرنا عن كثب، سنجد أنه بعد المؤامرة ومن قبل القوى المهيمنة، تطورت ونشأت العنصرية والحرب والتعصب الديني، وأن هذه القوى حرصت على خلق الصراع والنزاع بين الناس وبين الشعوب، مثال على ذلك الفرمان الذي حدث في 3 آب 2014، وقبل ذلك، جعلوا الشيعة والسنة يتقاتلون بعد سقوط صدام، لقد أرادوا من خلال المؤامرة أن يجعلوا شعوب الشرق الأوسط تحارب وتقتل بعضها البعض، وتتدمر أخلاق المجتمع".

 

"المؤامرة كانت تدخلاً في الشرق الأوسط"

وقالت ريهام هيجو "اليوم أبعدت القوى المهيمنة شعوب الشرق الأوسط عن طبيعتها وجوهرها وقيمها، وذلك لتسهيل التدخل في جغرافيته، على سبيل المثال، بعد المؤامرة تدخلوا في العراق، وبعد سنوات قليلة تدخلوا في سوريا، كما تعمقت الحرب في فلسطين والفوضى في تركيا، ورغم أن الدولة التركية شريكة في المؤامرة، إلا أنها تعيش أزمة صعبة".

وتابعت "من خلال المؤامرة أرادت القوى المتآمرة التدخل في شؤون شعوب ودول المنطقة، وعلى وجه الخصوص، تم تنفيذها ضد الشعب الكردي لمنعه من نيل حقوقه وحريته، صحيح أن القائد عبد الله أوجلان اعتقل كشخص، لكن شخصيته تمثل الشرق الأوسط وكافة شعوب المنطقة".

وأوضحت "تم تدمير مجتمع وثقافة ووجود وهوية شعوب الشرق الأوسط، لكن حتى بعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان، لم تتنازل العديد من دول المنطقة، أمام القوى المهيمنة على الرغم من أنها كانت دكتاتورية ومتسلطة"، لافتةً إلى أنه حتى قبل المؤامرة كانت بعض دول المنطقة قد استسلمت لقوى الهيمنة دون قتال أو حرب، لكن بعض الدول مثل العراق وسوريا لم تستسلم "لذلك جرت ضدهم تدخلات عسكرية وسياسية واقتصادية وغيرها، والآن خلقوا الفوضى في إيران أيضاً، من خلال قتل قاسم سليماني، ثم من خلال تدمير حماس، وإضعاف حزب الله والإطاحة بنظام الأسد، لقد ضيقوا الخناق على إيران وحاصروها، كل الحروب التي تجري حالياً في الشرق الأوسط لا تختلف أي منها عن المؤامرة، جميعها مرتبطة بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان".

 

نظام الأمة الديمقراطي

ولفتت ريهام هيجو إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ 26 عاماً "العزلة التي تنفذ عليه تُنفذ على المرأة والمجتمع والثقافة أيضاً، حيث تهاجم القوى المتآمرة الكيانات التي أكد القائد عبد الله أوجلان على أهميتها ودورها، وإن مشروعه الخاص بالأمة الديمقراطية يحتضن جميع الأديان والمعتقدات والمجتمعات المختلفة، وقد أكد في مرافعاته على أن مشروعه الخاص بحرية المرأة غير مكتمل ويجب على النساء فعل ذلك"، مضيفةً "لهذا السبب هناك هجوم كبير وشديد على النساء، فلا يمر يوم إلا وتُقتل فيه النساء ويتعرضن للعنف، لماذا يتم استهداف النساء؟ لأن أولئك الذين يقفون ويقاتلون ضد السلطات هم النساء، إن القوى الحاكمة والمهيمنة تبذل قصارى جهدها وتفعل قوتها لمنع قيام نظام الأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط".

 

"يتردد صدى فلسفة Jin Jiyan Azadî في جميع أنحاء العالم"

وقالت ريهام هيجو "اليوم، يتردد صدى فلسفة "Jin Jiyan Azadî" في كل مكان في العالم ووصل إلى أعلى مستوى من النضال، وحتى السلطات، على الرغم من شنها الهجمات الكثيرة، لا تستطيع إيقاف هذه الفلسفة وهذا النضال، ومن أجزاء كردستان الأربعة إلى جميع أنحاء العالم، تقول النساء لا للظلم، وتقلن إننا لن نقبل ولن نخضع للعبودية ولن نستسلم للهجمات".

وعلى حد قولها "إذا كانت النساء قد نهضن اليوم وانتفضن، وإذا كان المجتمع اليوم لا يخاف من السلطة والقمع ويقاوم، وإذا كان حاجز الخوف من الدولة الموجود في قلب كل شخص قد تم تدميره اليوم، فهذا بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، لقد أصبحت المجتمعات تتحلى بالإرادة، لقد عمق أواصر المحبة بين المجتمعات من خلال مشروع الأمة الديمقراطية الذي أنشأه وطوره بين أربعة جدران تحتجزه لكن الشعوب التي تعيش في الشرق الأوسط تلتف حول نظام الأمة الديمقراطية وتقاوم ضد الهجمات وتعيش معاً".

 

"بفضل أفكار القائد أوجلان أصبحت المرأة تملك قوة عظيمة"

لفتت الانتباه إلى تأثير فكر وفلسفة عبد الله أوجلان على المرأة والمجتمع الإيزيدي "إذا ما تحدثنا عن وقت حدوث الفرمان وعن الوقت الحالي، فقد نشأ تأثير واضح للغاية، ففي يوم الفرمان، لو كانت المرأة الإيزيدية تمتلك فكره وفلسفته، لما حدث الفرمان، لم تعرف النساء كيف تحمين وتنقذن أنفسهن، ولكن اليوم، تمكنت المرأة الإيزيدية من بناء قوتها الدفاعية وقوات الحماية الخاصة بها".

وأضافت "بفضل فكره وفلسفته تم تأسيس حركة نسائية في شنكال، تم تأسست TAJÊ وهي ليست حركة للنساء الايزيديات فقط، بل هي لجميع نساء شنكال، ولأول مرة في تاريخ المجتمع الإيزيدي، ظهرت وتأسست منظمة نسائية قوية الإرادة ومنظمة، واليوم في شنكال تقود TAJÊ ثورة المرأة والمجتمع، لقد تأسست ثورة المرأة داخل ثورة الشعب، ربما تتقدم هذه الثورة ببطء بسبب الهجمات، وتخلف المجتمع، وبسبب السياسات القذرة، لكنها أحدثت تغييرات جوهرية في المجتمع".

ولفتت إلى أن "الإيزيديات تحت مظلة TAJÊ يصرخن يومياً ويقلن "نحن لا نقبل الاحتلال، لا نقبل الإبادة، لا نقبل القمع والاستبداد، لا نقبل اتفاق 9 أكتوبر"، وغير ذلك، المرأة الإيزيدية اليوم، وبفضل فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، واثقة جداً وتؤمن بنفسها، وتقف ضد أي هجوم وتقاتل بإرادتها، هذه الإرادة والعزيمة التي ظهرت لدى المرأة الإيزيدية يعود الفضل فيها إلى القائد عبد الله أوجلان".

 

أهداف حملة "اقرأوا أفكار القائد آبو وعلموها للغير"

وفي نهاية حديثها، تطرقت ريهام هيجو لحملة "اقرأوا أفكار القائد آبو وعلموها للغير"، التي بدأت في 26 كانون الثاني "هدفنا التعرف على شخص القائد عبد الله أوجلان وفكره وآرائه، وتطوير وتثقيف أنفسنا حول ذلك، فكلما زادت معرفتنا به، كلما تمكنا من تطوير أنفسنا وتعزيز منظمتنا وأصبحنا أكثر حرية، ففكره موجهة للنساء والمجتمع، يمكن للجميع أن يجدوا ذاتهم فيها ويتحرروا، ولهذا السبب، ندعو الجميع خاصة النساء الإيزيديات، إلى قراءة أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وتحرير أنفسهن، ومن الآن فصاعداً، سننشر فكره وفلسفته في كل أنحاء العراق".