المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام": الحرب والإعدام وجهان لعملة واحدة

بالتزامن مع اليوم الخامس من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، يواصل المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" إضرابهم عن الطعام للتنديد بعقوبة الإعدام في الأسبوع الثالث والسبعون.

مركز الأخبار ـ أكد المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" أن الحرب والإعدام وجهان لعملة واحدة يحرمان الناس من حقهم في الحياة "يجب على الجميع التضامن في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها علينا نظامان متطرفان".

لا تزال حملة "الثلاثاء لا للإعدام" للأسبوع الثالث والسبعين، في ظل أزمة الحرب والارتفاع غير المسبوق في عمليات الإعدام، حيث يواصل السجناء في 47 سجناً في إيران إضرابهم عن الطعام، مؤكدين على أن خطر الموت يهدد العديد من السجناء السياسيين والاجتماعيين، كما حدث الليلة الماضية في سجن ديزل ‌آباد في كرمانشاه.

وأصدر السجناء المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "يخوض الشعب الإيراني حرباً لم يكن يريدها ولا يريدها، وبأي حال من الأحوال الحرب والإعدام وجهان لعملة واحدة يحرمان الناس من حقهم في الحياة، نعرب عن تعاطفنا مع جميع الضحايا المدنيين، ونؤكد على التضامن الجماعي في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها علينا نظامان متطرفان".

وأكد البيان أنه "بالرغم من الظروف الخاصة والحرجة التي سببتها الهجمات الأخيرة، فأن آلة الموت والقتل لا تتوقف لحظة واحدة وتواصل السلطات الاستبدادية إعدام المواطنين، فمنذ بداية حزيران/يونيو الجاري أعدمت السلطات ما لا يقل عن 126 شخصاً، وفي يوم العاشر من الشهر نفسه أعدمت 12 سجيناً".

وأشار البيان إلى أنه في السادس عشر من حزيران/يونيو الجاري أُعدمت السلطات السجين ​​إسماعيل فكري شنقاً بسجن قزل حصار بتهمة التجسس، هذه الإحصائية الصادمة للإعدامات ليست مجرد رقم، بل هي قصة مريرة عن أرواح أُزهقت ظلماً "تُنفذ معظم هذه الإعدامات دون معلومات شفافة، ودون محاكمة عادلة، وفي صمت، العديد من هؤلاء الضحايا هم من الفئات المهمشة، وأتباع الديانات والمعتقدات الأخرى، والسجناء السياسيين، أشخاص كانت جريمتهم الوحيدة هي المطالبة بالعدالة والحرية، أو محاولة البقاء على قيد الحياة".

وأوضح البيان أنه من بين السجناء الذين تم إعدامهم معتقل سياسي أعمى يدعى مجاهد كوركور، ألقي القبض عليه أثناء الانتفاضة الشعبية، وبعد حوالي عامين ونصف من السجن والتعذيب، تم إعدامه ظلماً في الأسبوع الماضي.

وأكد السجناء المشاركون في الحملة في بيانهم أنه "نحن أعضاء حملة الثلاثاء لا للإعدام في الأسبوع الثالث والسبعين من هذه الحملة، نؤكد مجدداً أن الإعدام ليس عقاباً بل جريمة، ندين جميع أحكام الإعدام بغض النظر عن التهمة ونقف بحزم في معارضتها، هذه الإعدامات جريمة قتل من قِبَل الدولة، لن ننسى الضحايا أبداً ولن نصمت ولن نتراجع".

دعا البيان جميع الشعوب والمجتمع الدولي في هذه الأوقات الحرجة التي تشهد تصاعد الحرب، حيث يواجه العديد من السجناء السياسيين والاجتماعيين خطر الموت، كما حدث بالأمس في سجن ديزل ‌آباد كرمانشاه، الذي تعرض للقصف العنيف والهجوم الوحشي من قوات الأمن "إن وقوفكم معنا ودعمكم العادل أكثر أهمية من أي وقت مضى، فأنتم الصوت الحقيقي والملاذ الوحيد لنا".

وشدد على ضرورة أن يصبح الإفراج عن جميع السجناء وإلغاء أحكام الإعدام مطلباً عاماً وعاجلاً، نظراً للخطر المحدق بهم، فهناك مخاوف جدية من أن تستغل السلطات هذه الظروف لتصعيد القمع والرعب، مما يعرض العديد من المحكومين لخطر الإعدام التعسفي، لذا فإن الوقوف في وجه هذه الإجراءات الجائرة والدفاع عن الحقوق الأساسية أصبح واجباً إنسانياً لا يقبل التأجيل.

حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في أسبوعها الثالث والسبعين، ستشهد إضراباً عن الطعام في 47 سجناً، حيث يشارك السجناء في رفض تنفيذ أحكام الإعدام والمطالبة بإلغاء هذه العقوبة، ومن بين السجون المشاركة سجن إيفين (قسم النساء القسم 4 ـ 8) وسجن قزل حصار (وحدات 3ـ 4)، السجن المركزي في كرج، فرديس كرج، وسجن طهران الكبير، خورين ورامين، أهر، أراك، خرم آباد، ياسوج، أسد آباد أصفهان، أهواز، سبيدار أهواز (قسم النساء والرجال)، سجن النظام في شيراز، عادل آباد شيراز (قسم النساء والرجال)، فيروز آباد فارس، زاهدان (قسم النساء)، برازجان وسجون مهاباد، بوكان، سقز، بانه، مريوان، سنه، وغيرهم العديد من السجون.