'المرأة المثقفة صانعة المنجزات وداعمة لبناء المجتمع'
يساهم مكتب المرأة في اتحاد المثقفين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء لإقليم شمال وشرق سوريا، بتعزيز دور المرأة التثقيفي في المجتمع وتحقيق طموحاتها وقدراتها ومهاراتها الأدبية والفنية، وإثبات دورها أمام السياسات التي تمارس ضدها في النزوح.
روبارين بكر
الشهباء ـ لعبت المرأة المثقفة دوراً هاماً ضمن ثورة روج آفا، وساهمت بشكل كبير في توعية وتنشئة الأجيال القادمة، فهي عضو في المجتمع ويجب أن تكون شريكة في إدارته وتتحمل شؤونه، وتكون المرأة المثقفة مصدر إلهام للتغيير في مجالات متعددة وتمثل قوة محركة تساهم في بناء مجتمع تسود فيه العدالة وتعزز القيم الاجتماعية من خلال تأثيرها الإيجابي.
في السابع من أيار/مايو الماضي، افتتح اتحاد المثقفين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، مكتباً خاصاً للمرأة ضمن الاتحاد لتطوير أقلام النساء وتوعيتهن وتطوير مواهبهن في مناطق النزوح.
وعن دور المرأة ضمن الاتحاد، قالت الرئيسة المشتركة لهيئة اتحاد المثقفين ميديا عبدو إن "المرأة كانت ريادية في المجتمع النيولوتي وأساسها قوي، حيث أنجبت وأنتجت ووزعت وعدلت، وفي يومنا الراهن عندما يتم تعيين المرأة بأي مجال كان، فهي تبذل قصارى جهدها لتحقيق إنجازات كبيرة ضمن مجالها وتثبت من خلالها دورها ومكانتها في المجتمع، وتركت بصمتها بكافة المجالات وأصبحت الريادية والقيادية وحتى السياسية".
وأضافت "المرأة هي أساس المجتمع، ويجب أن تكون مثقفة لتبنيه وتطوره، حيث أثبتت وجودتها بعد مشاركتها في المجال الثقافي، لذلك وبسبب الإنجازات التي حققتها المرأة في اتحاد المثقفين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء من تأليف كتب أدبية صحية وثقافية وغيرها الكثير من الإنجازات، تم افتتاح مكتب ضمن الاتحاد خاص بالمرأة".
وحول هدف مكتب المرأة ضن اتحاد المثقفين بينت ميديا عبدو إن "الهدف الأساسي هو تعزيز دور المرأة ومتابعة كافة الأمور الخاصة بها ضمن الاتحاد، وفي المجتمعات كنا نجد بأن الثقافة حكراً على الرجال فقط، ولكن مع اندلاع ثورة روج آفا التي سميت بثورة المرأة، استطاعت إثبات دورها ووجودها أيضاً لتبين للعالم أجمع بأنها قادرة على أن تكون ريادية في مجتمعها".
وتابعت "بعد فتح مكتب المرأة خطت النساء خطوات كبيرة ضمن الاتحاد، ونظمنا فعاليات خاصة باسم المرأة مثال على ذلك الاحتفالية التي نظمت لتوقع كتب لأربع مثقفات تابعات للاتحاد ومضمون الكتب كانت متنوعة، من الشعر، التدريب على الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى قاموس إنكليزي عربي، وكتب تعليمية لتعليم الأطفال على اللغة الكردية".
وأوضحت أنه "إلى جانب فعالية توقيع الكتب، تم عقد ورشات عمل وافتتاح تدريبات لتعريف المرأة بدورها في المجال الثقافي وكيفية تطويرها بهذا المجال، وكيف تستطيع أن تنشر الثقافة، ومنحها فرص والموارد اللازمة لتحقيق طموحاتها، وتعزيز قدراتها ومهاراتها، وتمكينها في المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وهذا يشمل تحقيق المساواة في الحقوق والفرص بين الجنسين".
وعن المشاريع المستقبلية الخاصة بمكتب المرأة ضمن اتحاد المثقفين، بينت أن "الاتحاد يعمل على مشاريع لتدريب الأطفال على إلقاء الشعر باللغة الكردية، وإقامة أمسيات شعرية خاصة بالمرأة، وتطوير مواهب المرأة الشابة".
وفي الختام حثت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين بمقاطعة عفرين ـ الشهباء ميديا عبدو، كافة النساء اللواتي تملكنّ مواهب في المجال الثقافي وخاصة المرأة الشابة بالتوجه إلى اتحاد المثقفين، لتعزيز دورهن وثقتهن بأنفسهن وتطوير ذاتهن نحو الأفضل.