المرأة الكردية بين الإبداع والتمكين... مهرجان في رانية

أكدت المشاركات في مهرجان معهد داجيار في رانية بإقليم كردستان، أن المرأة قادرة على إثبات حضورها في مختلف المجالات، وأن الحفاظ على الهوية الكردية جزء من هذا النضال المجتمعي.

رانية ـ المرأة أثبتت قدرتها على الريادة في مختلف المجالات، من الاقتصاد والسياسة إلى الفن والعلوم، متحدية القيود المجتمعية والتاريخية. حضورها اليوم لم يعد استثناءً، بل ضرورة لبناء مجتمع متوازن وعادل.

نظّم معهد داجيار في مدينة رانية مهرجاناً ثقافياً متنوعاً، تخللته أنشطة غنية شاركت فيها أعداد كبيرة من النساء من خلال مشاريع اقتصادية صغيرة وأعمال يدوية تعكس مهاراتهن وإبداعهن. وقد شدد المشاركون على أهمية تعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية، داعين إلى تمكينها بشكل أكبر لضمان حضور فعّال لها في سوق العمل.

شاركت بيمان حما أمين في المهرجان، كونها صاحبة مشروع تابع للمعهد تعمل فيه منذ خمس سنوات، وكبائعة لمنتجات يدوية تعكس مهارتها وإبداعها. مؤكدة على أهمية الحفاظ على الثقافة الكردية، وعلى ضرورة مشاركة الجميع في مثل هذه الفعاليات "علينا ألا ننسى ثقافتنا الكردية، وأن نكون جزءاً فاعلاً في هذه المهرجانات دعماً لهويتنا".

ودعت جميع النساء إلى المشاركة الفاعلة في مثل هذه المهرجانات، باعتبارها فرصة مهمة لخلق فرص عمل وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة. موضحةً أنهن، كمجموعة "الأعمال اليدوية والمأكولات الكردية" في حاجي آوا، يحرصن على المشاركة في جميع الفعاليات، مؤكدةً أن هذه الأنشطة تفتح المجال أمام النساء لعرض منتجاتهن في بيئة منظمة، وتمنحهن مساحة للتواصل والتطور المهني.

بدورها، شاركت فریشتە عطا في المهرجان من خلال عمل فني مميز استلهمته من الزخارف الكردية، تضمن عرضاً بصرياً لصور عدد من الشعراء والقادة الكرد البارزين. مؤكدة أن الفن يُعد وسيلة تستطيع المرأة من خلالها التعبير عن قدراتها وإبراز طاقاتها "الإبداع أداة لإيصال صوت المرأة وهويتها الثقافية".

وقالت "من خلال مشاركتي، أستطيع أن أؤكد أن للنساء دوراً حقيقياً، وأنهن قادرات على العمل جنباً إلى جنب مع الرجال". مؤكدةً أن زمن تهميش المرأة قد انتهى والنساء اليوم حاضرات في مختلف المجالات، ولم يعد حضورهن استثناءً.

وأكدت أن كل امرأة تمتلك القدرة على إثبات ذاتها وإبراز طاقاتها في أي مكان تختاره، ما يعكس تحوّلاً جوهرياً في مكانة المرأة داخل المجتمع.