المنصات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا تطلق حملة تضامن مع نساء السويداء

انطلاقاً من تجارب النساء في إقليم شمال وشرق سوريا مع العنف والاحتلال، وتحت مظلة المنصات النسوية الموحدة، أعلنت منسقية المرأة عن إطلاقها حملة تضامنية مفتوحة لمناصرة نساء السويداء ومواجهة سياسات الإبادة بحقهن.

أسماء محمد

قامشلو - ما تتعرض له نساء مدينة السويداء السورية لم يقابل بالصمت، وعلى ذلك أعلنت المؤسسات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا عن إطلاقها حملة تضامنية رداً على التجاهل الواضح لما يحدث بحق نساء الطائفة الدرزية من انتهاكات على أسس طائفية وعرقية.

بعد سلسلة من الانتهاكات المروعة التي تعرضت لها نساء مدينة السويداء من الطائفة الدرزي من اختطاف واغتصاب وقتل، قررت مجموعة من النساء والناشطات في إقليم شمال وشرق سوريا إطلاق حملة تضامن مفتوحة، بدأت أمس الأربعاء 30 تموز/يوليو لإيصال صوت النساء ومعاناتهن إلى العالم، والمطالبة بمحاسبة الجناة وإيقاف العنف المتكرر بحق النساء السوريات.

والحملة انطلقت تحت شعار "معاً للتكاتف ودعم نساء السويداء... لا للإبادة"، وذلك رداً على "الانتهاكات الخطيرة والممنهجة", التي تعرضت لها النساء في المدينة الواقعة جنوب البلاد.

وبينت ممثلة الاتحاد النسائي السرياني في منسقية مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا صباح شابو في تصريحها لوكالتنا إن الحملة تسعى لتسليط الضوء على معاناة ليس فقط نساء السويداء وإنما جميع نساء سوريا، من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات الميدانية والإعلامية، مؤكدة أن النضال النسوي سيبقى مستمراً طالما استمر العنف والتمييز ضد النساء.

وأضافت "نحن في المنصات النسوية، ندين بشدة ما تعرضت له نساء السويداء من عنف واستهداف مباشر، وأعلنا عن بدء حملتنا لإيصال صوت نساء سوريا إلى العالم ومساندتهن في مواجهة كل أشكال العنف والطائفية"، موضحةً أن الحملة بدأت بإلقاء بيان مشترك بثلاث لغات، باسم كافة المؤسسات والمنظمات النسوية، تنديداً بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء في سوريا، وخصوصاً في السويداء".

ولفتت إلى أن الحملة ستتضمن إطلاق هاشتاغ موحد عبر مواقع التواصل الافتراضي، بالإضافة إلى إرسال رسائل إلى منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية والأمم المتحدة، لنقل صوت ومعاناة النساء بشكل رسمي ومباشر.

كما أشارت إلى أنه سيتم إعداد ملف توثيقي خاص بالانتهاكات المرتكبة في السويداء بهدف "توثيقها وإرسالها إلى الجهات المعنية، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية في عدد من المناطق، يتم فيها رفع لافتات تدعو إلى وقف العنف والطائفية والقتل بحق المدنيين، كما سيتم تنظيم منتدى حواري بمشاركة منظمات نسوية من مختلف المناطق، سيناقش محورين أساسيين, الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في الساحل والسويداء، والجرائم التي طالت المدنيين وأهالي السويداء".

وعن شعار الحملة قالت "اخترنا أن تحمل الحملة شعار (معاً للتكاتف ودعم نساء السويداء... لا للإبادة), لأنه يؤكد على ضرورة وحدة النساء، وستستمر الحملة على مدار أسبوع كامل، مع إمكانية تمديدها أو تطويرها بحسب التفاعل".

واختتمت صباح شابو حديثها بالقول "نحن في إقليم شمال وشرق سوريا كرديات وعربيات وسريان نشعر بألم نساء السويداء لأننا مررنا بتجارب مشابهة على يد الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية، ومن هنا ندعو كافة النساء من مختلف المكونات في سوريا وخارجها، للتكاتف ورفع الصوت ضد القتل والعنف، والمطالبة بمكانة عادلة للمرأة في مراكز القرار".