المناوبات مستمرة والنساء تؤكدن على إصرارهن وصمودهن

عبرت نساء كوباني اللواتي شاركن في المناوبات على سد تشرين لحمايته في يومها الـ 22، عن موقفهن ضد الاحتلال التركي الذي يرتكب المجازر، وقلن إن منظمات حقوق الإنسان تغض الطرف عن انتهاكات الدولة التركية.

سوركل شيخو

تشرين ـ في اليوم الذي تدخل فيه مقاومة مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ضد هجمات الاحتلال التركي على سد تشرين يومها الـ 53، دخلت مقاومة أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يومها الثاني والعشرين.

في اليوم الـ 22 لمناوبة أهالي إقليم شمال وشرق سوريا لحماية سد تشرين، سلم أهالي مقاطعة الفرات الراية اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير، لأهالي مقاطعة الجزيرة لمتابعة مسيرة المقاومة على السد الذي يتعرض لخطر الانهيار بسبب هجمات الاحتلال التركي منذ 53 يوماً.

 

دعوات لقيام التحالف الدولي بواجباته

سلوى حاج محمود من مدينة كوباني بمقاطعة الفرات كانت تستعد لتوديع سد تشرين، قالت "لن نتوقف عن حراسة السد حتى نحقق النصر، رغم أن الدولة التركية استهدفتنا ووقع منا عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى إلا أننا لم نتراجع".

وأضافت "نطالب التحالف الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم التزام الصمت أو غض الطرف عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي في السد وفي مدينة صرين، فنحن نرى في سد تشرين وجودنا وعدمنا، ومقاومتنا ستستمر على هذا الأساس".

 

"إنها مؤسسات للاتجار بأرواح البشر"

كما حيت ترفة فواز من مقاطعة الجزيرة مقاومة أهالي كوباني وقالت "نواجه كل قذيفة ترميها الدولة التركية علينا بالهتاف والتصفيق، نحيي بكل إخلاص مقاومة شعب كوباني الذي دفعه خوفه على أرضه وسد تشرين للمجيء إلى هنا للقيام بواجبه تجاهها".

وتساءلت "إلى متى ستستمر هذه الهجمات؟ هل التحالف الدولي لا يرى ما يحدث هنا؟ إنهم لا يرون ذلك ولا يفعلون شيئاً، نحن هنا وسندعم بعضنا البعض حتى النهاية، دفاعاً عن أرضنا".

وأضافت ترفة فواز "لكننا هنا نريد أن نسأل سؤالاً؛ أليس الأشخاص الذين يتم استهدافهم عند سد تشرين ويفقدون حياتهم ويتعرضون للإصابات بشراً؟ لماذا مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان صامتة ولا تلعب أي دور؟ لدينا الحق في أن نحصل على الحماية، ولكن من الواضح أن منظمات حقوق الإنسان هي منظمات سياسية وليست أماكن لحماية الناس، بل هي أماكن للمتاجرة بأرواح البشر".

وختمت ترفة فواز حديثها بالقول "حتى لو لم يأت أحد للمساعدة، فسنكتفي بأنفسنا، على شعب كردستان أن يلتف لأهالي إقليم شمال وشرق سوريا في مواجهته للاحتلال التركي وانتهاكاته، فليهاجمونا، فنحن لسنا خائفين من المدفعية والقنابل، إذا لم نفعل ذلك اليوم فمن سيفعل ذلك من أجلنا؟ ولهذا السبب على الجميع أن يدافعوا عن روج آفا ويحموها".