المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ينطلق بدورته الـ 21

شهد افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بدورته 21، حضوراً كبيراً لمخرجين ومخرجات وممثلين وممثلات شاشات مختلف الدول، بهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية.

رجاء خيرات

المغرب ـ يشارك في الدورة الـ 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سبعون فيلماً من مختلف الدول، وسيتم تكريم الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي عرفاناً لما قدمته من أعمال فريدة.

انطلقت فعاليات الدورة الـ 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش أمس الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بمدينة مراكش المغربية، وتتميز هذه الدورة بحضور نسوي لافت سواءً على مستوى عضوات لجنة تحكيم المسابقة الرسمية أو على مستوى المخرجات المشاركات أو التيمات التي تتناولها الأفلام المعروضة.

وذكر المنظمون أن المسابقة الرسمية لهذه الدورة التي ستستمر إلى غاية 7 كانون الأول/ديسمبر، والتي تهدف إلى الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، بمشاركة 14 فيلماً روائياً طويلاً، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني للمخرجين والمخرجات المشاركين والمشاركات، حيث يعرضون أفلامهم التي تتنافس على النجمة الذهبية، وتتنوع ما بين الميلودراما إلى الوثائقية مروراً بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية.

وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من أربع نساء هن المخرجة والسيناريست والمنتجة الهندية زويا أختر، والممثلة البلجيكية فيرجينيا إيفيرا، والممثلة والمخرجة الأمريكية باتريشيا أركيت، ثم الممثلة المغربية نادية كوندا.

وتتميز هذه الدورة بتكريم الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، عرفاناَ لما قدمته من أعمال متميزة والتي ظلت راسخة في وجدان الجمهور المغربي لعقود من الزمن، من خلال عرض مجموعة من أفلامها. 

وتحضر تيمة المرأة بقوة في الفيلمين الآسيويين "ملزمة في السماء" الذي يسلط الضوء على العنف الأسري في الصين، وفيلم "ما ـ صرخة الصمت" الذي يتكلم عن النضال الباسل للعمال البورميين.

ويتناول المخرجون والمخرجات المشاركون في المسابقة الجوانب المسكوت عنها في مؤسسة الأسرة من أجل الكشف عن مجموعة من الحقائق المجتمعية، سواءً تعلق الأمر بما تعيشه عائلة فلسطينية من حيفا في فيلم "ينعاد عليكو"، أو العائلات الأرجنتينية في فيلم "الكوخ" للمخرجة سيلفينا شنسير الذي يقدم لأول مرة في عرض عالمي بمراكش، وتقترح العروض الاحتفالية ستة أفلام من بين الإبداعات السينمائية العالمية التي يترقب الجمهور مشاهدتها بشغف كبير خلال هذا العام، حيث يصور فيلم "ما زلت هنا" الدراما العائلية المؤثرة التي تتحدث عن النضال الشجاع لامرأة تواجه واقعة اختفاء زوجها خلال حكم الدكتاتورية العسكرية، ويقدم الفيلم الجديد "في حب تودا" الذي يعرض لأول مرة، صورة قوية عن امرأة حرة توهجت في أداء شخصيتها الممثلة نسرين الراضي.

ويقدم المخرجان المغربيان هند المدب وسعيد حميش بن العربي على التوالي "البحر البعيد"، وهو فيلم رومانسي مشع عن المنفى و"سودان يا غالي"، وهو عبارة عن قصيدة شعرية تتحدث عن مقاومة الشباب السوداني، كما يقدم المخرجون المشاركون في المسابقة رؤاهم المفعمة بالإنسانية عن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم في أوكرانيا، من خلال الفيلم الروائي الثاني لداميان كوكور "تحت البركان"، أو في الصومال بفيلم "القرية المجاورة للجنة" الذي يحكي عن الحب والصمود، وفيلم "الذئاب تأتي دائماً في الليل"، الذي تستكشف من خلاله المخرجة غابرييل برادي عواقب التغيرات المناخية في منغوليا في فيلم وثائقي مليء بالمشاهد الرائعة.

وستقدم المخرجة كارين تارديو فيلمها "الارتباط"، وهو فيلم عن الأمومة سجلت فيه الممثلة فاليريا بروني تيديشي حضوراً متميزاً، وسيعرض فيلم "بذرة التين المقدس" الذي يعد بمثابة صرخة قوية من أجل الحرية في إيران، حيث يصور في فضاء مغلق عائلة إيرانية قبل أن يتحول إلى فيلم إثارة، وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم "الجدار الرابع"، الذي يساءل الدور الذي لعبه الفن في زمن الحرب في لبنان الممزق سنة 1982.

وسيقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مجموعة مختارة من 70 فيلماً، قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات.