'الكونفرانس سيضمن حقوق الكرد في سوريا الجديدة'
أكدت كل من عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف والقيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله، أن كونفرانس الوحدة والتضامن الكردي سيضمن حقوق الشعب الكردي في المستقبل.

حسناء محمد
قامشلو ـ جاء كونفرانس الوحدة والتضامن الكردي الذي عقد في إقليم شمال وشرق سوريا، تلبية لدعوة القائد عبد الله أوجلان في عقد مؤتمر وطني، حيث شكل الخطوة الأولى نحو مؤتمر وطني شامل يصب في صالح الكرد والمنطقة.
الاهتمام الوطني والدولي
انعقد كونفرانس الوحدة والتضامن الكردي بحضور 400 مندوب، كما أبدت الصحافة الوطنية والدولية اهتماماً كبيراً، ولأن عيون وآذان وقلوب الكرد كانت حاضرة فيه، فقد قامت العديد من المؤسسات الإعلامية ببث القسم المفتوح للصحافة، كما حظي بمتابعة وثيقة في تركيا، وقد اجتمع لأول مرة في مثل هذا الكونفرانس ممثلون عن العديد من الأحزاب والمنظمات والمؤسسات والدوائر الكردية، ومن بينهم ممثلون عن ديانات ومعتقدات مختلفة.
خرج الكرد إلى الشوارع للاحتفال
يعد الكونفرانس خطوة تاريخية لإقليم شمال وشرق سوريا، انعقد بفضل مقاومة المناضلين في أجزاء كردستان الأربعة، حيث اجتمعت كافة القوى الكردية وناقشت ضمان حقوق الشعب الكردي في الدستور السوري الجديد، وقد انتظر الشعب الكردي هذا اليوم التاريخي لسنوات طويلة، ومعه تم اتخاذ خطوة مهمة أظهرت فيها كافة القوى وحدتها، وبعد المؤتمر، خرج الأهالي إلى الشوارع في العديد من الأماكن واحتفلوا بهذا الحدث التاريخي ونتائجه.
"ستكون خطوة تاريخية"
وفي هذا السياق، لفتت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف الانتباه إلى أهمية كونفرانس الوحدة والتضامن الكردي "نهنئ جميع أمهات الشهداء والمقاتلات، وكذلك المدافعات عن حقوق الشعب في وحدات حماية المرأة، بانعقاد هذا الكونفرانس الذي شكل خطوة تاريخية لإقليم شمال وشرق سوريا، في ظل النقاشات الدائرة في سوريا حول حقوق الشعب الكردي في الدستور الجديد".
"بالوحدة الكردية سنأخذ مكاننا في سوريا الجديدة"
وأكدت فوزة يوسف أنه بوحدة الصف الكردي سيتمكنون من أخذ مكانة أكبر في مستقبل سوريا، مؤكدةً على أهمية مشاركة أجزاء كردستان الأربعة "هذا الكونفرانس هو الخطوة الأولى لضمان حقوقنا في مستقبل سوريا الجديدة، حيث اجتمعت أجزاء كردستان الأربعة في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا مصدر فخر لنا، ونأمل أن يكون هذا الكونفرانس الخطوة الأولى نحو عقد مؤتمر وطني لكردستان، حيث إن حماية إنجازات ونتاج ثورة روج آفا تتطلب جهداً كبيراً".
"سيكون له تأثير كبير على العملية"
كما شاركت القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله آراءها وملاحظاتها، مؤكدةً أن الوحدة الكردية ستضمن مستقبل بلد ديمقراطي "إننا نعيش لحظات تاريخية مع تجمع جميع الشعوب والقوات الكردية في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا سيكون له تأثير كبير على العملية الحالية"، مشيرةً إلى أن دور المرأة حظي باهتمام أكبر في المؤتمر، وذلك يعود أيضاً إلى تطور المناقشات التي تجمع كل الأطراف بوحدة وعزيمة.
"حماية حقوق المرأة هي حماية لوحدة الشعب الكردي"
وأكدت نسرين عبد الله بأن لهذه الوحدة الكردية دوراً ورسالة في مستقبل دولة ديمقراطية "في هذه الوحدة، اتُخذ القرار بضمان حقوق الشعب الكردي في دستور ديمقراطي، وتُعد حماية حقوق المرأة أمراً بالغ الأهمية في السياق الوطني، ولذلك نوقشت هذه النقطة في المؤتمر، وإن حماية حقوق المرأة هي حماية لوحدة الشعب الكردي، وبصفتنا وحدات حماية المرأة، سنظل دائماً حماة لوطننا وسنؤدي واجباتنا الملقاة على عاتقنا".