رونيدا حاجي

الحسكة ـ انعقد في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي بمشاركة أكثر من 400 شخصية من أجزاء كردستان الأربع، ووصفته الكثير من الوكالات حول العالم بالتاريخي.

قالت نهاد شندي، من المكون الكردي من ناحية تل تمر، إن الكونفرانس خطوة مباركة، ويمثل الإرادة الحرة "هذه الخطوة التاريخية، لطالما حلم بها الشعب الكردي وتطلع إليها منذ سنوات، نحن محظوظون بأن نشهد اليوم لحظات وأياماً تاريخية، إنها اللحظات التي تتحقق فيها أحلام وتطلعات أجدادنا".

وأشارت إلى أنه "في الحقيقة، لم يأتي هذا اليوم بسهولة، بل كان ثمرة سنوات من العمل الجاد والتضحيات التي قدمت خلال ثورة روج آفا، ولحماية إنجازات هذا العمل والجهود التي بُذلت، كان لابد من تحقيق وحدة صف الشعب الكردي اليوم".

 

"يوماً تاريخياً جاء استجابة لدعوة القائد أوجلان"

وأكدت أن الشعب الكردي حقق يوماً تاريخياً استجابة للدعوة التاريخية للسلام والحل الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير "في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا، لابد أن تكون هناك استجابة لرغبة الشعب السوري في بناء سوريا ديمقراطية، تعددية، لا مركزية، تحمي كرامة وهوية الشعوب".

وأضافت "اليوم، وبهذه الخطوة، انتهت سياسات الإقصاء والتقسيم، وبهذه الوحدة تتشكل القوة والقدرة على التعبير الحر، وتبنى سوريا نحو مستقبل حر وذات هوية، كان هذا وقت الوحدة، واستجابة لدعوة السلام التي أطلقها القائد أوجلان، لقد اتخذ الشعب الكردي هذه الخطوة لضمان حقوقه ووجوده".

وقالت بيان خليل من مدينة الحسكة، إن النساء ناضلن وقاومن لسنوات من أجل تحقيق خطوة استراتيجية مثل وحدة الصف الكردية "نبارك وحدة الصف الكردية، إنها خطوة تاريخية نحو بناء سوريا جديدة قائمة على الحرية والتنوع والديمقراطية وضمان حرية المرأة والمجتمع، لقد ناضلت النساء وقاومن لسنوات لتحقيق هذا اليوم، لقد كنّ يعملن في كل لحظة وكل يوم، واليوم نجني ثمرة هذا العمل، الوحدة قوة وإرادة، سنستخدم هذه القوة للمطالبة بحقوقنا وضمان سوريا لا مركزية تُصان فيها حقوق كل مكون، هذه الخطوة رد على مخططات الإبادة والتدمير، وبهذه الخطوة سنضمن الحرية".