"الكتاب وطن" انطلاق الدورة الثالثة عشر للكتاب في تونس
بمشاركة طلاب وأمهات وتحت شعار "الكتاب وطن" افتتحت فعاليات الدورة 13 للكتاب بالعاصمة التونسية والتي ستستمر حتى 11 كانون الثاني/يناير القادم.
نزيهة بوسعيدي
تونس ـ دعت المشاركات في المعرض الأمهات لاصطحاب أطفالهن لمعرض الكتاب، لتشجيعهم على قراءة الكتب بعيداً عن القراءة الإلكترونية خاصةً مع تواجد إصدارات جديدة تساعدهم على الدراسة وعلى المراجعة.
تحت شعار "الكتاب وطن" انطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشرة للكتاب في العاصمة تونس وستستمر حتى 11 كانون الثاني/يناير القادم، وزار المعرض العديد من الزوار من مختلف الشرائح مع ارتفاع نسبة الإناث والأطفال على شراء الكتب بأنواعها المختلفة.
تقول العارضة هيفاء برقاوي إن ما يرفّع ثمن الكتاب هو ارتفاع ثمن الطباعة ورغم ذلك تبقى القراءة من الكتب أفضل من القراءة الإلكترونية، فهي أكثر حماية للعين "ندعو أولياء الأمور لاصطحاب أبنائهم إلى المعرض، خاصة الآن في العطلة مع تواجد إصدارات جديدة تساعدهم على الدراسة وعلى المراجعة، وقصص للمطالعة من مختلف المجالات خاصة للطلبة والباحثين في التعليم العالي.
وبخصوص الأقبال على اقتناء الكتب أوضحت أن هناك أقبال منذ اليوم الأول من مختلف الشرائح لأن الكتاب لم يفقد رونقه ومكانته رغم انتشار القراءة الإلكترونية.
فاطمة همامي مربية متقاعدة تقول "لاحظنا أثناء جولتنا في المعرض أنها تولي اهتماماً خاصاً بقصص الأطفال والمجلات المعروضة والكتب المدرسية المتنوعة"، مشيرةً إلى أن المعرض تزامن مع عطلة الشتاء ويعتبر هذا التوقيت مناسب جداً لمن يود الإطلاع على الكتب الجديدة، كما أنه توقيت يناسب الطلاب اللذين يمكنهم مرافقة أحد الأولياء لشراء ما يلزمهم من كتب ومراجع قد لا يجده بطرق عادية.
وأشارت إلى أن الهواتف النقالة أكبر منافس لقراءة الكتب حتى أنه بصدد بناء جيل استهلاكي بامتياز لا يحسن إعداد أي شيء ولا يمكن أن يكون متعلماً أو مثقفاً دون كتاب "أنا متقاعدة حالياً ولدي الكثير من وقت الفراغ الذي أجد متعة في قضائه وأنا اقرأ الكتب بأنواعها".
وأوضحت أن الجيل القديم كان له إطلاع على الكتب وقراءتها هو الذي ساهم في تنشئة جبل متوازن مقارنة بالهاتف الجوال الذي لا يترك إلا أثار سلبية على الأطفال، لاسيما وأن كل عمليات الاستقطاب لكل ما يخلّ بالآداب العامّة تقع عن طريقه.
من جانبها قالت نجوى قرمازي عندما سمعت بأن هناك خيمة لبيع الكتب توقعت أن تكون صغيرة ولكن على العكس فهي كبيرة جداً وتتوفر على كل العناوين المطلوبة، وكام وكمربية أنصح الجميع بزيارة المعرض وخاصة طلاب الثانوية، مضيفةً أنها كانت تطالع كثيراً الكتب والتي ساعدت على أن تكون من الأوائل الذين حصلوا على شهادة البكالوريا في دفعتها "على الأمهات تعليم أطفالهن منذ الطفولة قراءة الكتب ومطالعتها لأنها تساهم في تنمية عقولهم وتطويرها وتنشيط جانب الخيال وتحفيز العقل على التفكير والابتكار".