الجزائر تدخل فترة الصمت الانتخابي ومصير مجهول ينتظر النساء

عمل برنامج "فرصة" خلال فترة الحملة الانتخابية على مساندة المرأة الجزائرية، وعكس تطلعاتها، في سبيل حصولها على حقوقها وإشراكها في اتخاذ القرار على كافة المستويات.

نجوى راهم

الجزائر ـ شهد اليوم العشرين والأخير من الحملة الانتخابية الجزائرية، تجمعات شعبية لمختلف المترشحين، لتنطلق بعدها فترة الصمت الانتخابي لمدة ثلاثة أيام، حيث يمنع فيها المترشحين القيام بأي نشاط انتخابي.

دخلت الجزائر فترة الصمت الانتخابي ابتداءً من اليوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، ولمدة ثلاثة أيام، حتى بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها السبت المقبل.

وقالت عضو المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم وعضو المديرية الوطنية للحملة الانتخابية التي جاءت تحت شعار "فرصة" فاطمة سعيدي إن "مشاركة المرأة في الحملة الانتخابية لاقت تفاعلاً واسعاً خاصة في المخرجات الميدانية التي قامت بها مناضلات الحزب"، مضيفة أن "المرأة متواجدة في أماكن صناعة القرار والخطط التنفيذية، حيث شاركت في وضع خطة العمل في الحملة الانتخابية والعمل الجواري من خلال التجمعات النسوية عبر مختلف الولايات".

وأكدت أن برنامج "فرصة" قدم مساندة حقيقية للمرأة الجزائرية وعكس تطلعاتها"، مشيرةً إلى أنه تم إحصاء ١٥ تجمع نسوي في فضاءات متنوعة من مناطق متفرقة في البلاد، وهذا ما يعكسه الالتفاف النسائي "عمل البرنامج على  تعزيز دور الأسرة في المجتمع والاهتمام بالفئة الشابة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والتربوية، بالإضافة إلى إعادة النظر في القدرة الشرائية للمواطنين وإدراج مبدأ المساواة والعدل وفتح باب الاستثمار أمام جميع النساء وخاصة الماكثات في البيت وغير العاملات من خلال توفير مشاريع وخدمات جديدة لضمان الاستقلالية المادية لهن".

وأوضحت أن "برنامج فرصة خصص جزء من الحملة للاهتمام والتكفل بالفئات المهمشة في المجتمع وإعادة النظر في الخدمات الصحية المقدمة لتلك الفئة والتقليل من نسب الطلاق والتفكك الأسري والرعاية الصحية بهدف بناء منظومة قيم تشاركية بين المرأة والرجل في المجتمع، بالإضافة إلى حماية الحقوق السياسية للمرأة والتعبير عن رأيها وضمان مشاركتها في الترشح والتواجد في أماكن صناعة القرار".

 

 

ومن جانبها قالت قيادية عضو مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم ورئيسة الهيئة الاستشارية للمرأة فاطمة الزهراء سعيدان إنه "تم تسجيل حضور قوي للنساء في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية وهذا نتيجة العمل في التجمعات الشعبية"، مضيفة أن "سبب هذا الحضور والمشاركة الواسعة هو استجابة لما يحمله برنامج مترشح الحزب في رئاسيات سبتمبر للمرأة من آمال وتطلعات وآفاق جديدة لأن المرأة عنصر أساسي ومهم في صنع القرار".

وأشارت إلى أن "المرأة استطاعت أن تتقلد مناصب عليا وقيادية بالإضافة إلى تقلدها مختلف الأدوار وهذا ما سينعكس عليها مستقبلاً من خلال ما يحمله برنامج فرصة من رؤية واضحة تقدم مشاركة المرأة والرجل على مسافة واحدة من أجل خدمة البلاد ومشاركتها في الشأن العام مع ضمان تمثيلها سياسياً بما يتناسب مع كفاءتها وقدراتها".