الجزائر ـ تعتبر الفنانة الجزائرية ديدي مبروكة من الوجوه الفنية التي جسدت الواقع الاجتماعي بقوة وصدق، خاصة من خلال أعمالها الوثائقية حيث اشتهرت بدورها المؤثر في فيلم "جميلة في زمن الحراك"، الذي سلط الضوء على معاناة المهمشين وسط الحراك الشعبي الجزائري.

عُثر اليوم الاثنين 13تشرين الأول/أكتوبر، على جثة الفنانة الجزائرية ديدي مبروكة في حالة تحلل متقدمة داخل منزلها الواقع في المدينة القديمة بمدينة عنابة، التي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن العاصمة الجزائر.

وجسدت الفنانة الراحلة دور البطلة في الفيلم الوثائقي القصير "جميلة في زمن الحراك" والذي يُحاكي يوميات عجوز تُلقبُ بـ "جميلة" تعيش في العراء دُون مأوى في أزقة وشوارع المدينة القديمة في عنابة، والتي وجدت في الحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر في الثاني والعشرين من شباط/فبراير من عام 2019 مُتنفساً للتعبير عن الغضب والظلم والاضطهاد الذي عاشته لسنوات.

وتم تصوير الفيلم الوثائقي ومدته 7 دقائق و5 ثواني في شوارع المدينة القديمة وفي قلب الحراك الشعبي الثائر وحاز على عدة جوائز أولها عام 2020 في مسابقة الجزيرة للفيلم الوثائقي القصير، ثم حاز الفيلم على جائزة في عام 2021 كأحسن فيلم روائي لأيام عنابة للفيلم القصير، وفي نفس العام حاز الفيلم على جائزة تنويه خاص بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.

وفي عام 2022 ظفر الفيلم الوثائقي بجائزتين الأولى جائزة أفضل وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام القصيرة بالولايات المتحدة الأمريكية والثانية هي جائزة العلفة الذهبية في مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي.