الجوع والمرض يتفشيان في إقليم دارفور
أكدت لجنة خبراء الأمن الغذائي أن النزاع المستمر والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا بحدوث مجاعة في السودان.
مركز الأخبار ـ تسببت الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من خمسة عشر شهراً إلى حدوث مجاعة في البلاد، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة، وحدوث أكبر نزوح في العالم.
أعلنت لجنة خبراء الأمن الغذائي في تقرير صدر عنها، أمس الخميس الأول من آب/أغسطس، أن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة بموقع واحد على الأقل في شمال دارفور.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه النتيجة مرتبطة بمعيار معترف به دولياً، يعرف بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها الإقرار بحدوث مجاعة منذ وضع المعيار قبل 20 عاماً.
وقال خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة "إن تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يمكّن الوكالات من توصل المساعدات عبر الحدود إلى المحتاجين".
وأوضحت لجنة مراجعة المجاعة في تقرير لها أن "هناك سوء تغذية متفشي في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، الذي يبلغ عدد سكانه 500 ألف نسمة"، لافتةً إلى أن الأسباب الأساسية للمجاعة في المخيم هو النزاع والعراقيل الشديدة أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وفي أواخر حزيران/يونيو الماضي، توصلت علمية التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن 14 منطقة في البلاد من بينها اجراء من ولايات الجزيرة وكردفان والخرطوم معرضة لخطر المجاعة.
وأفادت وكالة "رويترز" في تقرير لها بأن "بعض السودانيين اضطروا إلى أكل أوراق الشجر والتربة، وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية توسعاً سريعاً لمساحات المقابر مع انتشار الجوع والمرض".
ومنذ بدء الحرب في السودان منعت الحكومة وصول المساعدات الإنسانية الدولية التي تعرضت أيضاً لسطو من قوات الدعم السريع، فيما ينفي الجانبان عرقلة المساعدات.
وفي شباط/فبراير الماضي، منعت الحكومة السودانية وصول المساعدات القادمة من معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور، وهو أحد أقصر الطرق المؤدية إلى المنطقة التي تعاني الجوع.