الجزائر ـ أكدت الناشطة النسوية نادية آيت زاي، أن الهدف من الورشة التدريبية هو توفير أدوات عملية للمشاركين للدفاع عن حقوق الأطفال بشكل فعال، من خلال استخدام الحجج القانونية والبيانات الواقعية والشهادات.

نظمت المؤسسة من أجل المساواة للمرأة والطفل في الجزائر أمس الأحد 19 كانون الثاني/يناير، ورشةً تدريبية حول كيفية بناء مناصرة لصالح الجمعيات التي تعمل في مجال حماية حقوق الأطفال، وهذه الورشة هي جزءً من إطار أوسع لتعزيز مهارات العاملين في هذا القطاع، بهدف توعية المشاركين بالتحديات التي تواجه المناصرة في مجال حقوق الطفل.

وتناولت الورشة التي قدمتها الحقوقية والناشطة النسوية نادية ايت زاي، حقوق الطفل في الجزائر، مؤكدةً أن المناصرة أو العمل السياسي الهادف إلى تعزيز وحماية حقوق الطفل، أداة استراتيجية حاسمة في السياق الحالي "من خلال هذه الورشة تمكن المسؤولون في الجمعيات من فهم الأسس والطرق المتبعة في هذه الممارسة، التي تتيح لهم إيصال صوت الأطفال في النقاشات السياسية والاجتماعية، والتأثير على القرارات العامة لصالحهم".

ولفتت إلى أن الهدف من الورشة التدريبية، هو توفير أدوات عملية للمشاركين للدفاع عن حقوق الأطفال بشكل فعال، من خلال استخدام الحجج القانونية والبيانات الواقعية والشهادات، مشددةً على أهمية التعبئة الجماعية والالتزام بالتفاعل مع صانعي السياسات لتنفيذ حملات مناصرة منظمة، وتعزيز مهارات المناصرة للدفاع عن حقوق الأطفال، وتسليط الضوء على الحقوق القانونية وآليات الحماية.

وتضمنت الورشة العديد من النقاط كان أهمها تسليط الضوء على المبادئ الأساسية لحقوق الطفل وكيفية تطبيقها في السياقات المحلية، والآليات التشريعية والدولية لحماية الطفولة بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، بالإضافة إلى استراتيجيات وأدوات الاتصال للتأثير على السياسات العامة من خلال بناء التحالفات والشبكات من الفاعلين لتعزيز تأثير حملات المناصرة.

وأتيح للمشاركات الفرصة للانخراط في ورش عمل تطبيقية، حيث قاموا بمحاكاة حملات مناصرة استجابة لقضايا واقعية تواجهها جمعياتهم في أنشطتها اليومية، هذه الطريقة التفاعلية سمحت لكل منهم بفهم أفضل لتحديات المناصرة والتحضير للتعامل معها بفعالية.