إلهام أحمد: الحوار الوطني والمصالحة هما السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية
أكدت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أن الحوار الوطني والتوافق السياسي يمثلان الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية، مشددةً على أهمية المصالحة الوطنية.

مركز الأخبار ـ ترفض الحكومة السورية المؤقتة الفدرلة، بينما تطالب قوات سوريا الديمقراطية بالاعتراف بالإدارة الذاتية، وترى الأخيرة أن استمرار الجمود السياسي يهدد المرحلة الانتقالية ويزيد خطر الانقسام أو الحرب الأهلية، خاصة مع تعثّر تنفيذ اتفاق 10 آذار.
خلال كلمتها في ملتقى الشهباء السياسي الذي عُقد اليوم الاثنين الرابع من آب/أغسطس في مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، شددت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية، على الحاجة الملحّة لـ "السلم الأهلي"، داعيةً إلى تفعيل آليات واقعية لتحقيقه، ومحذّرة من استمرار الفوضى في حال غياب جهود المصالحة.
وأعربت عن استعداد الإدارة الذاتية للقيام بدورها الكامل في هذا المسار، داعية الحكومة السورية المؤقتة إلى تحمّل مسؤولياتها في دعم جهود إعادة بناء الدولة، مشددةً على ضرورة إطلاق عملية سياسية جامعة بمشاركة جميع الأطراف السورية، تحت إشراف دولي حقيقي، بما يضمن تحقيق العدالة السياسية وإنهاء النزاع المستمر.
ورفضت إلهام أحمد بشدة أي محاولة لإعادة إنتاج نظام البعث أو التمسك بالمركزية والاستبداد، مؤكدةً أن بناء سوريا الجديدة يتطلب إنهاء التهميش والإقصاء، والاعتراف بهوية جميع المكونات السورية.
ودعت إلى عقد مؤتمر وطني شامل يمثل كافة أطياف الشعب السوري، بهدف الوصول إلى توافقات دستورية وسياسية تضمن مستقبلاً مشتركاً وعادلاً، نافيةً الاتهامات الموجهة للإدارة الذاتية بشأن الانفصالية، موضحةً أن المشروع اللامركزي يهدف إلى حماية التنوع الثقافي، وتمكين المجتمع، وتعزيز مشاركة المرأة، مؤكدةً أن هذه المكتسبات لا يمكن التراجع عنها.
وأعربت إلهام أحمد عن قلقها من تعثّر تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الماضي، مشيرةً إلى أن لجنة عودة المهجرين لم تعقد أي اجتماع حتى الآن، رغم وعود رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع (الجولاني).
وحذّرت من أن استمرار هذا الجمود قد يهدد المرحلة الانتقالية بالكامل، ويزيد من خطر الانزلاق نحو حرب أهلية، ما لم يتم اتخاذ خطوات سياسية جدّية وعاجلة.