الفيضانات في اليمن فاقمت من الوضع الإنساني والمعيشي للسكان

تسببت التغيرات المناخية في اليمن خلال الأشهر الماضية بكوارث طبيعية غير مسبوقة، والتي فاقمت من معاناة المدنيين لا سيما النساء والأطفال في مخيمات النزوح بسبب الحرب.

مركز الأخبار ـ أكد تقرير الأمم المتحدة على أن الفيضانات التي طالت مختلف المناطق في اليمن بأقل من عام تسبب بكوارث بيئية، وفاقمت من الوضع الإنساني والمعيشي للسكان.

أصدرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تقريراً عن الفيضانات في اليمن موضحاً أنها تسببت بأزمة إنسانية وتأثر آلاف العائلات، وإلحاق الضرر بأكثر من مليون و300 ألف شخص خلال العام الجاري. 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في تقرير لها أن الفيضانات تسببت بدمار المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية كالمرافق الصحية والمدارس ومشاريع إمدادات المياه والطرق، مشيرةً إلى أن الفيضانات التي شهدتها اليمن أثرت على الحياة اليومية، وأحبط الوصول إلى الخدمات الأساسية كرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب.

ولفت التقرير إلى أن الفيضانات ساهمت في زيادة انتشار الكوليرا، وتفشي الأمراض المنقولة بالمياه كالملاريا وحمى الضنك، التي تفاقمت بسبب المياه الراكدة وانتشار النواقل "واجهت مدن مثل الحديدة والمحويت وتعز تأثيرات شديدة، بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة والخسائر الكبيرة في الأرواح".

وأوضح أن فرق الاستجابة الإنسانية واجهت تحديات في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب الطرق المتضررة ومشاكل إمكانية الوصول، مشدداً على أهمية "الحاجة إلى الدعم الفوري بالغ الأهمية في ظل استمرار الصراعات والأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع".

وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن فاقمت من مأساة الأطفال والنساء، مما يعرضهم للاستغلال والعنف والإساءة.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد أكد على أنه تأثرت أكثر من 187 ألف عائلة في 20 محافظة بالأمطار الغزيرة والفيضانات، حيث تسببت بأضرار كبيرة جسيمة أثرت أكثر من مليون و300 ألف شخص هناك.