الدول الأفقر تدفع ثمن خسائر أزمة المناخ

كشفت دراسة بيئية حديثة، أن أزمة المناخ في العقدين الماضيين أثرت على 364 مليون شخص وتسببت في وفاة أكثر من 42 ألف.

مركز الأخبار ـ أفاد باحثون في معهد التنمية لما وراء البحار، أن الجفاف الشديد والفيضانات والأعاصير وغيرها من الظواهر أثرت على 364 مليون شخص وتسببت في وفاة أكثر من 42 ألف، وأن 17 ألفا من تلك الوفيات يمكن أن تُعزى مباشرة إلى تغير المناخ.

أجرى معهد التنمية لما وراء البحار دراسة على 53 من الدول المنخفضة الدخل و36 من الدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، و17 دولة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي الكبير، وأكد باحثوه أن أزمة المناخ أحدثت خسائر في المحاصيل الزراعية، واضطر المزارعون في الصومال وإثيوبيا إلى التخلي عن سبل عيشهم وسط تزايد ندرة الغذاء.

ورداً على تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدات الدولية وفقدان البلدان الأكثر تضرراً من أزمة المناخ الدعم المخصص للغذاء والوقاية من الكوارث، انتقدت كارلا دينير، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر البريطاني، عزوف الدول الغنية عن تقديم المساعدات للدول المتضررة من تداعيات أزمة المناخ، مشددةً أنه "من الظلم الفادح أن البلدان الأقل تسبباً في أزمة المناخ هي التي تدفع الثمن الأكبر"، مطالبةً بلادها بالاضطلاع بدور محوري لتصحيح هذا الظلم، لأن دولاً هي الأفقر في العالم مثل الصومال وإثيوبيا والدول الجزرية الصغيرة هي التي تدفع الثمن على حد قولها.

واعتبرت صحيفة الإندبندنت أن المبلغ المترتب على الدول الغنية دفعه للصندوق الذي أنشئ في عام 2023 للتصدي لأزمة المناخ العالمية، لا يغطي سوى جزء بسيط من الخسائر المالية التي تتكبدها البلدان الضعيفة.