البوابة الوحيدة للمدنيين... القوات الإسرائيلية تسيطر على معبر رفح

اقتحمت القوات الإسرائيلية معبر رفح الحدودي مع مصر وأعلنت سيطرتها الكاملة على الجانب الفلسطيني، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية سيتعرض لها آلاف المدنيين في قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بقصفها براً وبحراً وجواً، متسبباً بكارثة إنسانية متكاملة الأركان وخسائر في أرواح عشرات الآلاف من القتلى، فضلاً عن الدمار الهائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية.

بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع القوات الإسرائيلية تستمر لـ 45 يوماً أفادت الأخيرة اليوم الثلاثاء السابع من أيار/مايو، إنه سيطر بشكل كامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

من جانبها قالت إسرائيل أن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها، ومضت قدماً في شن ضربات على رفح مع عزمها استمرار المفاوضات بشأن الاتفاق، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اقتراح الهدنة لا يلبي المطالب الإسرائيلية لكنها سترسل وفداً للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل لاتفاق.

بدوره أفاد المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة، أن القوات الإسرائيلية بسيطرتها على معبر رفح تحكم على سكان القطاع المحاصر وعلى مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية بعد إغلاق معبر رفح.

ووفقاً للمتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم منعت القوات الإسرائيلية الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح، والتي تعتبر نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية، كما أشارت الأونروا إلى أن استمرار توقف المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود عند معبر رفح، سيوقف الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.

وأوضحت الأونروا أن الجوع الكارثي الذي يواجه السكان في غزة، وخاصة في المناطق الشمالية سترتفع كثيراً بعد انقطاع طرق الإمدادات.

وارتفعت حصيلة قتلى الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 34 ألف و789 قتيلاً/ـة، و78 ألف و204 مصاب/ـة، جلهم أطفال ونساء في حين لا يزال آلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات 24 الماضية ستة مجازر بحق عائلات في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا وصل منها إلى المستشفيات 54 قتيلاً/ـة، و96 مصاب/ـة.

والجدير بالذكر أن معبر رفح يعتبر المنفذ الرئيسي والوحيد المتبقي لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي ولاسيما بعد فرض القوات الإسرائيلية حصاراً على المنافذ الستة بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل منذ بدء الحرب بينها وبين حركة حماس.