البحث مستمر وارتفاع عدد ضحايا زلزال أفغانستان إلى أكثر من 1200قتيل

كشفت مصادر طبية أفغانية، أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية ننكرهار بالقرب من الحدود مع باكستان ارتفع إلى أكثر من 1200قتيل ونحو 3 آلاف مصاب.

مركز الأخبار ـ خلف الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان، دماراً واسعاً في البنية التحتية، حيث انهارت مئات المنازل الطينية وتضررت شبكات الطرق والكهرباء بشكل كبير، وباتت المناطق الجبلية في ولايات ننكرهار شبه معزولة، مما فاقم من معاناة السكان وأعاق وصول فرق الإنقاذ.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة كوز كُنَر الواقعة ضمن ولاية ننكرهار شرقي أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان في 31 آب/أغسطس الفائت إلى أكثر من 1200 قتيل، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب ثلاثة آلاف شخص، وأفادت مصادر طبية اليوم الثلاثاء الثاني من أيلول/سبتمبر، أن هذه الأرقام لا تزال أولية نظراً لعدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى العديد من المناطق النائية التي تضررت بشدة جراء الكارثة.

وتواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في الوصول إلى تلك المناطق بسبب صعوبة التضاريس وضعف الإمكانيات، مما يعوق جهود الإغاثة ويؤخر حصر العدد النهائي للضحايا.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إلى أن هناك مناطق لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها براً بسبب وعورة التضاريس، لذلك ارسلت المروحيات لإنقاذ المصابين، مؤكداً على استمرار عمليات انتشال المصابين من تحت الإنقاض في بعض القرى.

وقد تأثرت بشدة المناطق الجبلية في ولايات ننكرهار، لغمان، وكونر، حيث انهارت مئات المنازل الطينية، وتضررت شبكات الطرق والكهرباء، مما أعاق وصول فرق الإنقاذ.

وضرب زلزال قوي ولاية ننكرها الواقعة شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان، بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وفقاً لما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، الذي أشار إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلو مترات تحت سطح الأرض، وشعر به مئات الآلاف من السكان في مناطق واسعة امتدت من كابل في أفغانستان إلى إسلام آباد في باكستان، حيث اهتزت الأرض قرب منتصف الليل، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.

وفي بلدة وادير الجبلية الواقعة على تخوم ولاية كونر، رصدت وكالة الصحافة الفرنسية مشاهد مأساوية إذ لم تسلم أي عائلة من آثار الزلزال، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال في تلك المناطق النائية والمعزولة.