الأونروا: منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يشكل "عقاباً جماعياً" للسكان
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يشكل "عقاباً جماعياً" لسكان القطاع.

مركز الأخبار ـ استأنفت القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ الثامن عشر من آذار/مارس الجاري والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين وسط ظروف إنسانية صعبة.
قالت مصادر طبية أمس الأحد 23 آذار/مارس، أن 51 شخصاً قتلوا في سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة وخيام للنازحين، فضلاً عن إصابة العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن مقتل أكثر من 50 ألف مدني منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فضلاً عن آلاف المفقودين، مشيراً إلى أن مقتل 50.21 يعني حوالي 2.1 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الحرب أو ما يعادل واحداً من كل 50 شخصاً، مؤكداً أن 113.274 آخرين أصيبوا خلال الفترة نفسها.
وكانت وزارة الصحة قد استخدمت أرقام عدد الضحايا بصورة واسعة طوال الحرب، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، لكن السلطات الإسرائيلية تستمر بنفيها لتلك البيانات التي تنشرها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن تحليله كشف أن قرابة 70% من الضحايا الذين تم التحقق منهم على مدى ستة أشهر كانوا من النساء والأطفال.
ونشرت دورية لانسيت الطبية في كانون الثاني/يناير، دراسة أكدت فيها أن عدد القتلى قد يكون في الواقع أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي أبلغت عنها وزارة الصحة بنسبة تصل إلى 41 في المئة.
منع وصول المساعدات عقاب جماعي
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يشكل "عقاباً جماعياً" لسكان القطاع، حيث تشكل النساء والأطفال والرجال المدنيون الغالبية العظمى منهم.
وقال لقد مر ثلاثة أشهر منذ أن حظرت القوات الإسرائيلية إدخال الإمدادات إلى غزة، مؤكداً أن سكان القطاع يعتمدون بشكل كبير على الواردات عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن الحصار الخانق الذي فرض الآن أطول من الحصار الذي فرض خلال الفترة الأولى من الحرب التي أستمرت قرابة عام ونصف، حيث لا طعام لا أدوية، لا مياه، حتى لا وقود، ويمر كل يوم دون دخول المساعدات والذي يؤكد أن المزيد من الأطفال ينامون جائعين وتنتشر الأمراض ويتفاقم الحرمان.
وحذر المفوض العام من أن كل يوم يمر من دون طعام يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة، داعياً إلى رفع الحصار فوراً عن جميع الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون انقطاع وعلى نطاق واسع.