الأونروا: الآلية الراهنة لتوزيع المساعدات الإنسانية من أدوات الإبادة الجماعية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية إلى 52 قتيلاً.

مركز الأخبار ـ خلفت حرب الإبادة الجماعية بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس أكثر من 178 ألف قتيل ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال.
أفاد مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الاثنين الثاني من حزيران/يونيو، بأن طرق التوزيع الحالية لا تلبي المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصةً بالنسبة للمرضى وكبار السن والمصابين، لافتاً إلى أن الإمدادات الإنسانية جاهزة، بينما الحاجة الملحة هو الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة لها.
وارتفع عدد ضحايا المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية إلى 52 قتيلاً و340 مصاباً منذ السابع والعشرين من أيار/مايو الفائت، وفقاً لما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وأشار إلى أن الآلية الراهنة لتوزيع ما تُسمى بـ "المساعدات الإنسانية"، هي أداة من أدوات الإبادة الجماعية، وتستهدف تهجير المدنيين قسراً من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، مؤكداً أن تلك الآلية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة.
ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى "مناطق عازلة" جنوب قطاع غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مراراً بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.
القطاع الصحي
منذ بدء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس تعمدت القوات الإسرائيلية استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والمصابين للخطر.
ودمرت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، مركز غسيل الكلى الوحيد العامل في قطاع غزة وشماله والمتواجد في مشفى "الإندونيسي"، وذلك بعدما أخرجت خلال الأسبوعين الماضيين ثلاثة مستشفيات كانت تعمل بشكل جزئي في شمال القطاع عن الخدمة، في إطار سياستها الممنهجة لتدمير النظام الصحي منذ بدء الحرب قبل 20 شهراً.
وقالت وزارة الصحة، إن تدمير مركز الكلى والذي يقدم خدماته لأكثر من 160 مريض بالفشل الكلوي، يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى في شمال القطاع أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها، لافتاً إلى أن 41 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي فقدوا حياتهم خلال الحرب جراء حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل وبعد تدمير المراكز والأقسام المخصصة لهم.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية تعمل وفق منهجية خطيرة لإفراغ شمال القطاع من المستشفيات ومراكز الرعاية التخصيصية، مؤكداً أن المركز كان يعمل وسط صعوبات نقص الوقود واللوازم الطبية قبل أن يتم تدميره.
وأخرجت القوات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين كل من مشفى "العودة"، الإندونيسي"، "كمال عدوان" عن الخدمة، نتيجة الاستهداف المباشر والحصار المتواصل بشكل قسري، ليصبح بذلك عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة 22 من أصل 38 مشفى عامل، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.