الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءً يوماً بعد يوم

تشهد غزة أوضاعاً إنسانية متدهورة مع تفاقم أزمة المياه والغذاء والمأوى في ظل الحصار المستمر وإغلاق المعابر، وحذرت مصادر فلسطينية من تهديد سوء التغذية لحياة آلاف الأطفال، في الوقت الذي تتكدس فيه المساعدات بانتظار السماح لها بالدخول.

مركز الأخبار ـ تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث يواجه السكان أوضاعاً معيشية قاسية تتسم بانعدام الأمن الغذائي وشح المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى فقدان المأوى لآلاف العائلات النازحة.

أفادت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة الخامس من كانون الأول/ديسمبر، إن الأوضاع الإنسانية في غزة باتت متدهورة بشكل كبير وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لا سيما مع دخول موسم فصل الشتاء، كما يوجد نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، حيث أكثر من 90 % من المياه في القطاع غير صالحة للشرب.

وأشارت المصادر إلى أن محطات تحلية المياه تضررت أو خرجت عن الخدمة، ويجبر المواطنون على جلب المياه من مسافات بعيدة أو شرائها بأسعار مرتفعة للغاية، مضيفةً أن هناك نقصاً حاداً في المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والزيت والسكر والأرز وحليب الأطفال، فيما يهدد سوء التغذية حياة نحو 50 ألف رضيع دون العام، ونحو 300 ألف طفل دون سن الخامسة، لافتةً الانتباه إلى ارتفاع حالات الوفيات نتيجة سوء التغذية والمجاعة لاسيما بين الأطفال، رغم دخول المساعدات الإنسانية التي لا تغطي سوى جزء بسيط.

وفي السياق ذاته، أكدت المصادر على الحاجة الملحة لتوفير المأوى والسكن في ظل البرد الشديد، إذ فقد مئات الآلاف من العائلات منازلهم، في الوقت الذي تكتظ فيها مئات المخيمات الحالية بالنازحين الفارين من القصف، وتفتقر إلى البنية التحتية مثل الصرف الصحي والحمامات والمياه، كما يوجد نقص في أعداد الخيام والبطانيات.

وقالت، إن كل ما سبق سببه استمرار الحصار المفروض على القطاع، واستمرار إغلاق المعابر، ومنع القوات الإسرائيلية دخول المساعدات والأدوية بشكل كافي لتلبية احتياجات السكان، لاسيما النازحين منهم، على الرغم من اصطفاف آلاف الشاحنات من المساعدات على الجانب المصري أمام معبر رفح.

وكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" قد أفادت في وقت سابق، أن معبر رفح سيُفتح خلال الأيام القادمة بشكل حصري لتمكين سكان غزة من العبور إلى مصر، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم في القطاع، وتُعد هذه الوحدة الجهة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنظيم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.