الاتحاد النسائي السوداني يرفض المبادرة التركية لتقسيم البلاد

أكد الاتحاد النسائي السوداني على أن المرأة السودانية بروحها النضالي والتزامها الوطني ستظل ركيزة أساسية في مسار وقف النزاع وتحقيق السلام العادل الشامل واستعادة مشروع الثورة.

سلمى الرشيد

السودان ـ شدد الاتحاد النسائي السوداني على ضرورة وحدة الوطن أرضاً وشعباً، لضمان وحدة الأراضي السودانية واستقرارها، داعياً جميع الأطراف الدولية لدعم هذا المسار بصدق وشفافية بعيداً عن المصالح السياسية والاجتماعية التي لا تخدم مصلحة البلاد.

استنكر الاتحاد النسائي السوداني اليوم السبت 11 كانون الثاني/يناير، وفقاً للتحليلات والقراءات حول واقع السودان؛ المبادرة التركية للتوسط بين السودان والإمارات.

ويرى الاتحاد النسائي، أن تلك المبادرة تعد مؤشراً خطيراً لتفتيت وتقسيم السودان واصفاً إياها بمخطط لإطفاء الشرعية على قوات الدعم السريع وباعتبارها حكومة موازية لحكومة رئيس المجلس العسكري الانقلابي.

وحذر بيان المكتب التنفيذي للاتحاد النسائي السوداني من تشكيل هذه الحكومة، لافتاً إلى إنه سيكون بداية لمزيد من الانقسامات وهتك النسيج الاجتماعي، مستقبل السودان يكمن في إرادة وقدرات المجتمع، مشيراً إلى أن "الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة شعبه هي مسؤولية جماعية تتطلب تظافر الجميع".

وأوضح البيان أن "المرأة السودانية بروحها النضالية والتزامها الوطني ووعيها العميق بخطورة الأوضاع على منظومة حقوق المرأة التاريخية ستظل ركيزة أساسية في مسار وقف النزاع وتحقيق السلام العادل الشامل واستعادة مشروع الثورة والتغيير"، مشيراً إلى أن حكومة الأمر الواقع ستعتبر ذات صبغة دينية تهدد وضع النساء ومكتسباتهن.  

وأشار بيان الاتحاد النسائي السوداني إلى أن الاتحاد النسائي كان قد أصدر بيان صحفي حول فشل مفاوضات جنيف، حذر فيه من مغبة تقسيم السودان ورفض أي مساعي لتقسيمه، لافتاً إلى أن "وحدة الوطن أرضاً وشعباً مطلب أساسي لا يمكن المساس به أو التفاوض حوله".

وحذر من تقسيم الأراضي السودانية، ورفض أي مساعي لتقسيمه "يجب أن تكون محور اهتمام الجميع داخل السودان وخارجها لضمان وحدة الأراضي السودانية واستقرارها"، داعياً جميع الأطراف الوطنية والدولية لدعم هذا المسار بصدق وشفافية بعيداً عن المصالح السياسية والاجتماعية أو التدخلات الخارجية التي لا تخدم مصلحة السودان.