الانتفاضة الشعبية... اتساع رقعة الإضرابات وعدد الضحايا في ارتفاع

لا تزال الانتفاضة الشعبية في إيران مستمرة منذ أكثر من شهرين، والتي لاقت دعماً من قبل كافة شرائح المجتمع من بينهم المفكرين والمثقفين والفنانين وعمال المصانع، رغم قمع السلطات والاعتقالات.

مركز الأخبار ـ مع اقتراب دخول الانتفاضة الشعبية في إيران شهرها الثالث، بدأت جولة جديدة من الإضرابات في الوحدات الصناعية والخدمية والنفط والغاز، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم، مع ارتفاع حصيلة ضحايا القمع.

 

اتساع الإضرابات

أضربت مجموعة من الممرضين والممرضات في مستشفى "الخميني" بطهران وموظفين في شركة تكوير الحديد في بندر عباس، عن العمل، أمس الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر، لتبدأ جولة جديدة من الإضرابات في البلاد احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم مرددين شعار "إنهم يعدون فقط ويرفضوا منحنا حقوقنا".

فيما أعلن المجلس التنسيقي لاحتجاجات عمال العقود في وزارة النفط، عن استعداد عمال منصات مختلفة في كنغان وعسلويه، للإضراب عن العمل.

ولا زال موظفو شركة "سيف خودرو" للسيارات وأصحاب الشاحنات مستمرين في إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، كما واصل السائقون وأصحاب الشاحنات في إيران، إضرابهم عن العمل المقرر أن يستمر 10 أيام.

 

مقتل حوالي 448 شخصاً خلال الانتفاضة

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن ارتفاع عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية ضد النظام، إلى 448 شخصاً على الأقل، بينهم 60 طفلاً و29 امرأة، على يد قوات القمع الإيرانية.

وأوضحت المنظمة في أحدث تقرير لها أن القوات الأمنية قتلت في الأسبوع الماضي فقط، أكثر من 16 شخصاً في مختلف أنحاء إيران، أكثر من 12 شخصاً منهم من المناطق الكردية، كما أضيف قتلى آخرون سقطوا في الأسابيع السابقة، إلى قائمة الضحايا بعد التأكد من صحة أنباء مقتلهم.

وأشارت إلى أن "هذه الإحصائية تظهر الحد الأدنى من الأرقام، ولا تشمل سوى الحالات التي سجل فيها باحثو منظمة حقوق الإنسان الإيرانية وثائق مثل شهادات الوفاة أو شهادات الطاقم الطبي، أو يؤكد مصدران مستقلان عن بعضهما أنباء مقتل الضحايا".

وبحسب تقرير المنظمة، فإن ضحايا الاحتجاجات من 26 محافظة إيرانية مختلفة، فيما سقط أكثر الضحايا في محافظات سيستان-بلوشستان، وشرق كردستان، وطهران، ومازندران وكرمانشاه.

فوفق البيانات شهدت سيستان ـ بلوشستان مقتل 128 شخصاً، وفي شرق كردستان راح ضحية القمع 53 شخصاً، وفي طهران قتل 43 شخصاً، وفي مازندان قتل 37 شخصاً، في كرمانشاه قتل 52 شخصاً، وكيلان شهدت مقتل 24 شخصاً، وألبرز شهد مقتل 16 شخصاً، وفي أصفهان قتل 14 شخصاً، وخوزستان شهد مقتل 10 أشخاص، وفي فارس قتل 8 أشخاص، وفي خراسان الرضوية قتل 6 أشخاص، وزنجان 4 أشخاص.

وأكدت المنظمة أن معظم الضحايا سقطوا في 21 و22 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد 5 أيام من مقتل الشابة جينا أميني، وكذلك في 30 أيلول/سبتمبر خلال مجزرة زاهدان، وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في مدينة خاض التي شهدت مقتل 21 شخصاً من البلوش.