الأمم المتحدة تطلق حملة لتسليط الضوء على وضع النساء في لبنان

لفتت الأمم المتحدة في لبنان إلى أن الحملة التي تقودها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هي احتفاء ودعوة للتحرك في آن واحد، حيث تسلط الضوء على دور النساء والفتيات في لبنان في جهود الاستجابة للنزاعات، والتعافي، وإعادة الإعمار في المستقبل.

لبنان ـ في اليوم العالمي للمرأة 2025، تحتفي الأمم المتحدة بالدور المحوري للنساء والفتيات في قيادة لبنان وتضميد جراحه وإعادة بنائه، وأطلقت حملة #لكل_النساء_والفتيات لتسليط الضوء على وضع النساء والفتيات في جميع أنحاء لبنان.

أصدرت الأمم المتحدة في لبنان، أمس السبت الثامن من آذار/مارس، بياناً أعلنت فيه عن إطلاق حملتها تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة للنهوض بواقع المرأة اللبنانية وإبراز دورها في تشكيل مستقبل لبنان.

وجاء في بيان الأمم المتحدة "نحتفل باليوم العالمي للمرأة 2025، تحت شعار "لكل النساء والفتيات: الحقوق. المساواة. التمكين" تدعو الحملة الدوليّة إلى العمل من أجل تحقيق المساواة في الحقوق والقدرة والفرص للجميع. وتكتسي حملة هذا العام أهمية خاصة لأنها تتزامن مع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو التزام عالمي بارز لتعزيز المساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم".

ولفت البيان إلى أنه "قبل ثلاثين عاماً، وعد قادة العالم بمستقبلٍ تكون فيه المساواة بين الجنسين واقعاً ملموساً. واليوم، أصبحت هذه الرؤية في خطر. فوتيرة التقدم بطيئة للغاية، وهشة للغاية، ومتفاوتة للغاية. إن لم يحدث أي تغيير، فإن فتاة مولودة اليوم ستنتظر عقوداً من الزمن كي تحصل على الحقوق التي تستحقها، وهذا يعني: 68 عاماً حتى تشهد نهاية تزويج الأطفال، وما يقارب 40 عاماً حتى تحصل على تمثيل متساوٍ في البرلمان، وأكثر من قرن من الزمان قبل أن يتم القضاء على الفقر المدقع للنساء والفتيات".

وأشار إلى أنه "في لبنان، حجم التحديات أكبر، والضرورة أكثر إلحاحاً، فقد شهدت البلاد بين تشرين الأول 2023 وأواخر تشرين الثاني 2024 تصعيداً في الهجمات الإسرائيلية، وقد أدى ذلك إلى سقوط الكثير من الضحايا، والنزوح الجماعي، وتفاقم أوجه الضعف الاجتماعي والاقتصادي بين السكان. وبحلول 24 تشرين الثاني 2024، نزح ما يقارب 900 ألف شخص جرّاء الصراع، 51% منهم من النساء والفتيات. ومن بين 260 ألف أسرة تقريباً، ما يقارب 21% منها هي أسر تعيلها نساء".

وقال نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان إنه "لعبت النساء، اللواتي تمثلن أكثر من نصف النازحين، دوراً محورياً في تقديم المساعدات وإدارة مراكز الإيواء واستضافة النازحين وتعزيز التضامن. لقد كانت قوتهن ومرونتهن وقيادتهن خلال أزمة لبنان لافتة، لكن الاعتراف بجهودهن ومساهماتهن ليس كافياً؛ وعلينا أن نعالج العوائق التي تحدّ من مشاركتهن في صنع القرار لإطلاق العنان لإمكاناتهن الكاملة خلال جهود التعافي في المستقبل".

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعلنت الأمم المتحدة في لبنان من خلال البيان، عن إطلاق حملة #لكل_النساء_والفتيات لتسليط الضوء على وضع النساء والفتيات في جميع أنحاء لبنان عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، وذلك من خلال مجموعة مواد إعلامية إلكترونية وملف صحفي إلكتروني، يبرز دور المرأة في تشكيل مستقبل لبنان.

ولفت البيان إلى أن الحملة التي تقودها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هي احتفاء ودعوة للتحرك في آن واحد، حيث تسلط الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للنساء والفتيات في لبنان في جهود الاستجابة للنزاعات، والتعافي، وإعادة الإعمار في المستقبل.

في عام 1975، وخلال السنة الدولية للمرأة، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس. ويُحتفل بهذا التاريخ الآن في جميع أنحاء العالم كيوم يتم فيه الاعتراف بإنجازات المرأة، وبالتحديات المستمرة التي تواجهها، ويتم فيه تكثيف الدعوة من أجل المضي قدماً في مسار التغيير.