الأمم المتحدة تدين القرارات التي فرضتها طالبان على النساء الأفغانيات
أدانت الأمم المتحدة مجموعة القرارات الجديدة التي فرضتها حركة طالبان على النساء كالالتزام باللباس الشرعي الكامل، وعدم الظهور في الأماكن العامة.
مركز الأخبار ـ فرضت حركة طالبان قرارات تعسفية على النساء الأفغانيات، تمنعهن من التحدث في الأماكن العامة وتلزمهن باللباس الذي يغطي الوجه والجسد.
أفاد مسؤول في الأمم المتحدة، أمس الأحد 25 آب/أغسطس، بأن قرار حركة طالبان بحظر النساء من التحدث في الأماكن العامة وفرض ارتداء النقاب الكامل يكشف عن "رؤية مؤلمة" لمستقبل أفغانستان، مشيراً إلى أن هذا الحظر يمثل انتكاسة لحقوق المرأة ويعمق الأزمات في البلاد.
وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا إن "هذه التشريعات تزيد من القيود غير المحتملة المفروضة على حقوق النساء والفتيات في أفغانستان"، لافتةً إلى أنه "حتى صوت الأنثى أصبح يعتبر انتهاكاً أخلاقياً إذا سمع في الخارج".
وقد أعلنت حركة طالبان الأربعاء الماضي عن مجموعة القرارات الجديدة تستهدف "تنظيم السلوك الشخصي وتعزيز الفضيلة" والتي تشمل إلزام النساء بإخفاء وجوههن وأجسادهن وعدم التحدث في الأماكن العامة، كما تخول هذه القرارات وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفرض العقوبات على المخالفات للقرار، وتتراوح بين الإنذارات والاعتقال.
وتقوم الأمم المتحدة في الوقت الحالي بمراجعة تأثير هذه القرارات على الوضع في أفغانستان، بما في ذلك تأثيرها على المساعدات المقدمة، مشيرةً إلى أن الاعتراف الرسمي بطالبان كحاكم شرعي لأفغانستان لا يزال مستبعداً طالما تستمر هذه القيود.
وتستعد روزا أوتونباييفا لتقديم تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث يسلط الضوء على الوضع في أفغانستان بعد ثلاث سنوات من قرار طالبان بوقف تعليم الفتيات بعد الصف السادس.