الأمم المتحدة: أصبح السودان رمزاً للامبالاة والإفلات من العقاب
حذّرت الأمم المتحدة من تدهور أوضاع المدنيين في السودان، في ظل الحرب المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووصفت البلاد بأنها أصبحت نموذجاً صارخاً للامبالاة والإفلات من العقاب، وأن نصف السكان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

مركز الأخبار ـ قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن السودان، الذي يمزقه النزاع منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أصبح نموذجاً مؤلماً لانتشار اللامبالاة والإفلات من العقاب على المستوى العالمي.
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وتدهور أوضاع المدنيين بشكل مقلق في السودان، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن البلاد أصبحت في صدارة القضايا العالمية، وسط تفاقم مظاهر اللامبالاة واستمرار الإفلات من العقاب.
وأكد أن التحذيرات بشأن حجم الكارثة في السودان لا تتوقف، واصفاً الوضع بأنه "أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً"، مشيراً إلى أن نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان تقريباً، بحاجة ماسة إلى مساعدات أساسية للبقاء على قيد الحياة، في ظل حرب شرسة لا ترحم، يعيش فيها المدنيون محاصرين ويكابدون الجوع والمعاناة.
وتابع إن الآثار البشرية المروعة لهذه الحرب، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق، قد تم توثيقها مراراً، إلا أن هذه الإدانة لم تُترجم إلى حماية فعلية للمدنيين، ولا إلى ضمان وصول آمن ومستمر للعاملين في المجال الإنساني.