اليمن ـ في ظل الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات، تواجه النساء والفتيات في البلاد عنفاً متزايداً، فضلاً عن حرمانهن من أبسط مقومات الحياة وصعوبة وصولهن للخدمات الصحية والإنجابية.

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أمس الأربعاء 12آذار/مارس، أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في اليمن تواجهن مخاطر العنف بمختلف أشكاله، وتحتجن إلى مساعدات إنسانية عاجلة لضمان بقائهن على قيد الحياة خلال عام 2025، مشيراً إلى أن 6،2 مليون امرأة وفتاة مهددات بالإساءة والاستغلال نتيجة للأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.

وأوضحت المنظمة أن المساعدات الإنسانية تلعب دوراً بالغ الأهمية في ضمان صحة وسلامة النساء والفتيات، مع تأكيده على أن تمكينهن من الوصول إلى الخدمات الصحية والحقوق الإنجابية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تعانين منها.

وفي ذات السياق، قالت المنظمة إن قرابة 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب تعانين من نقص حاد في الرعاية الصحية والإنجابية، مما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر، مؤكداً أن ملايين النساء والفتيات في اليمن تواجهن مخاطر متزايدة في ظل الأزمة المستمرة.

وشددت المنظمة على أن الاستثمار هو المفتاح لبناء مستقبل خالٍ من التمييز والعنف، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمها الصندوق خلال 2024 قد وصلت إلى 7،2 مليون امرأة وفتاة في جميع أنحاء اليمن.

وفي وقت سابق صرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات الأمهات في منطقة الشرق الأوسط، مما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية في البلاد.

وخلفت الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو 11عام عشرات الآلاف من القتلى، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة، كما أدت إلى نزوح الآلاف من منازلهم، لتزيد بذلك من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها النساء والفتيات في اليمن.