"الأم أرزان"... حديقة تجسد قصة امرأة إيزيدية واجهت داعش
تقوم بلدية الشعب في خانصور ببناء حديقة اسمها "الأم أرزان" عند سفح الجبل في وادي كيرس حيث قاومت فيه الأم أرزان داعش وقتلت يوم حدوث الفرمان بحق الإيزيديين في شنكال.
هيفيدار شنكالي
شنكال ـ تستمر الأعمال والأنشطة والخدمات التي تقدمها بلديات الشعب في شنكال للأهالي دون انقطاع، وتقوم بلدية الشعب في خانصور ببناء حديقة تسمى "الأم أرزان" في وادي كيرس، حيث قاومت الأم أرزان داعش وقُتلت في 3 آب/أغسطس 2014، وتحتوي الحديقة على مكتبة ومسبح ومكان يمكن للأطفال اللعب.
ذكرت عضو بلدية الشعب في خانصور ماريا شنكالي، أن الحديقة يتم بناؤها باسم "الأم أرزان" والنساء اللواتي قُتلن في الفرمان "أردنا أن تكون رمزاً للنساء الإيزيديات اللواتي قُتلن. لقد قمنا ببناء مكتبة ومسبح في داخل الحديقة".
وعن بناء الحديقة في سفح الجبل، لفتت إلى أنه "في يوم حدوث الفرمان، توجهنا جميعاً إلى الجبال ومكثنا في هناك لمدة 7 أيام، وكان الأمر صعباً للغاية ولم يكن هناك طعام أو مياه. كان الأطفال يبكون من العطش ويطلبون المياه ولأنه لم يكن لدى أمهاتهم ماء كانت قلوبهن تحترق وتتألم أكثر على أطفالهن. لا ينبغي لأي إيزيدي أن ينسى الفرمان، لذلك قمنا ببناء الحديقة بالقرب من الجبال وحتى الآن لا تزال أعمال بناء الحديقة مستمرة ونحاول الانتهاء من الحديقة خلال فترة زمنية قصيرة".
وقالت فلك خانصور وهي أيضاً عضوة في البلدية، إن بناء حديقة باسم "الأم أرزان" هي مدعاة للسعادة "لا ينبغي أن ننسى أماً كهذه أبداً، عملنا لم يكتمل بعد وبفضل هذه الحديقة، ستبقى الأم أرزان ومقاومتها بيننا دائماً ولن ننساها".
من جانبها قالت عضو البلدية ندا بوريك "في وقت حدوث الفرمان، كان لدى الأم أرزان مقولة، حيث كانت تقول "لن أترك أرض شنكال، إذا خرجت من شنكال، فسأخرج عن معتقدي الإيزيدي"، هذه الكلمات لن تُنسى أبداً نستمد القوة من هذه المقولة ونقوم ببناء هذه الحديقة بدعم من وقف الأمل والسلام. إنها مدعاة للسعادة أن نقوم فيه بالعمل باسم المرأة على أرضنا، مطلبنا من الشباب/ات الإيزيديين ألا يبتعدوا عن أرض شنكال والجبال".