'الاحتلال التركي يستهدف النساء اللواتي ساهمن بتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة'

استهدف الرئيسين المشتركين لمكتب العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة زينب صاروخان ويلماز شيرو أمس الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر أثناء جولتهم الاعتيادية على مراكز الاصلاح والتأهيل.

مركز الأخبار ـ  توالت ردود الفعل الغاضبة على استهداف الرئيسين المشتركين لمكتب العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة زينب صاروخان ويلماز شيرو، أثناء جولتهم الاعتيادية على مراكز الإصلاح والتأهيل على الطريق الواصل بين ديريك وكركي لكي بشمال وشرق سوريا، بطائرة تركية مسيرة.

 

منظمة سارا: استهداف الاحتلال التركي للنساء متعمد 

من خلال بيان طالبت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في كل من مقاطعتي كوباني وقامشلو بمحاسبة الاحتلال التركي بعد ارتكابه جريمة بحق الرئيسين المشتركين لمكتب العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة زينب صاروخان ويلماز شيرو.

وجاء في نص البيان الذي قرأ في كل من مقاطعة كوباني وقامشلو أن مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض بشكل متكرر لهجمات الاحتلال التركي ويتم استهداف النساء الفاعلات بشكل متعمد ومنهجي.

وبين أنه يتم استهداف النساء اللواتي ساهمن بتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة "منذ بداية الأزمة السورية الدولة التركية ترتكب الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وبشكل خاص جرائم في شمال وشرق سوريا، وتستخدم في جرائمها جميع أنواع الأسلحة الحديثة والطائرات المسيرة بحق المدنيين بجميع القرى والمدن، وكانت النتيجة العشرات من الشهداء والجرحى وأخرها زينب صاروخان ويلماز شيرو الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح من قبل طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي على طريق كركي لكي أثناء جولة عمل للمراكز تحت أنظار ومسمع دول التحالف وأمام أعينهم".

وأضاف البيان "نحن كمنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة وكنساء بشكل عام في جميع المنظمات والمؤسسات ندين وبشدة ونستنكر هذه الجريمة ونعاهد بأننا سنستمر في النضال ولن نلتزم الصمت يوما حيال أي شكل من أشكال هذه الهجمات الوحشية".

كما ناشد البيان المنظمات الدولية والجهات الحقوقية للضغط على الاحتلال التركي من أجل كف يده عن المنطقة وفرض حظر جوي على المنطقة، وحمل البيان مسؤولية هذه الهجمات للدول الضامنة وعلى رأسها روسيا ودول التحالف.

 

 

"محاولة لكسر إرادة المرأة"

كذلك أدلت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات استهداف طائرة المسيرة التابعة للاحتلال التركي أعضاء وعضوات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وجاء في نص البيان "تستمر دولة الاحتلال التركي بانتهاكاتها الممنهجة بحق الشعب شمال وشرق سوريا بشكل متواصل ففي يوم أمس بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر الشهر الجاري استهدفت بطائرة مسيرة لسيارة مدنية على مفرق تل جمان تابعة لناحية كركي لكي في اقليم الجزيرة مما أدى الى استشهاد زينب صاروخان ويلماز شيرو الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح أثناء قيامهم بواجبهم".

وأكد البيان أن "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف دولة الاحتلال التركي خيرة أبنائنا وبناتنا والهدف من هذا الهجوم كسر إرادة المرأة والقضاء على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وخلق الفوضى وزعزعة الأمن واستقرار في المنطقة الأكثر أمناً في سوريا".

وأضاف البيان أن هذه الهجمات والممارسات العدوانية التركية تتزامن مع صمت دولي رغم انتهاكها بشكل علني كافة المواثيق والقوانين الدولية، وإن ارتكاب مثل هذه الجرائم واستهداف المدنيين عامةً وخاصة النساء اللواتي شاركن في القتال ضد داعش وحققن انتصارات في حياة عسكرية وسياسية واجتماعية.

وشدد البيان على "إننا كمنسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات ندين الهجمات العدوانية والأعمال الوحشية التي يرتكبها الاحتلال التركي بشكل عنيف ضد المرأة والشعوب المتكاتفة، كما أننا نرفض ونستنكر الصمت الدولي ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا".

وناشد البيان في ختامه "التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ خطوات ملموسة ضد هذه الجرائم وتوثيق هذه الأعمال البشعة بحق النساء كما نطالب بحظر وإغلاق المجال الجوي لشمال وشرق سوريا أمام الغارات التركية".

 

 

"حرب ممنهجة على النساء"

من جهتها نددت منسقية المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية بمنطقة الطبقة بالجريمة وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق نساء شمال وشرق سوريا.

وأصدرت المنسقية بياناً جاء فيه أنه "لازالت مناطق شمال وشرق سوريا تشهد كافة أشكال القتل والإبادة بحق الشعوب المتعطشة للحرية والمناضلين الثوريين والمناضلات وكل ذلك يأتي بهدف كسر ارادتهم والنيل من مشروع الأمة الديمقراطية الذي كان ولا زال هدفاً لأعداء الحرية والإنسانية ومازالت قوافل الشهداء تزداد يوماً بعد يوم دون توقف في ظل صمت دولي".

وأشار البيان إلى أن "هذه الهجمات تحاول النيل من مناضلي مشروعنا بأبشع الطرق الوحشية، وكل يوم نرى مناضلينا يرتقون الى الشهادة جراء استهدافات ممنهجة ووحشية هدفها الأساسي كسر إرادة المرأة والنيل من حريتها والعبث بمكتسباتها التي حققت بتضافر جهود نساء شمال وشرق سوريا وهذا ما رأيناه بأخر استهداف يوم أمس".

وأكد البيان أن "هذه الانتهاكات حرب ممنهجة على النساء في كافة أنحاء العالم وهذا ما رأيناه في جريمة نكراء بحق مهسا أميني التي قتلت بطريقة وحشية على يد السلطات الإيرانية بحجة عد ارتدائها للحجاب واستهداف الكثير من المناضلات الثوريات أمثال هفرين وهند وسعدة وزهرة والأم أمينة وجيان وغيرهن الكثير من الشهيدات".

وطالب البيان في ختامه المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف على هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

 

 

"ثورة المرأة ستقضي على الأنظمة الفاشية"

كذلك أكدت نساء الشهباء وعفرين المحتلة أن "استهداف أيقونات المقاومة في ثورة شمال وشرق سوريا لن يكسر من إرادتنا فبركان ثورة المرأة ستقضي على الانظمة وسياستها الفاشية".

وجاء ذلك خلال بيان أصدرته الحركات والمؤسسات النسائية في مقاطعتي عفرين والشهباء استنكرت فيه استهداف الاحتلال التركي للمرأة في شمال وشرق سوريا.

وأشار البيان إلى أنه "مازالت آلة القتل والدمار مستمرة في وحشيتها على شعوب المنطقة في سوريا وخاصة في شمال وشرق سوريا باستهدافها الهمجي للمرأة الثورية المناضلة التي جعلت من فكرها وروحها وجسدها ناراً تحرق السلطة والمتسلطين وتشرق على ظلام عبودية الشعوب متحدية الفكر المتشدد المتطرف المتمثل بفاشية دولة الاحتلال العثمانية".

ولفت البيان أنه "مرة أخرى طعنت ثورة المرأة في الصميم باستشهاد أيقونة من أيقونات عصر المقاومة زينب ساروخان بيد الغدر والخيانة، وعملاء الدولار، تجار الوطن ودماء الشهداء المقدسة".

وأضاف "زينب هذه الرفيقة التي أينما حلت أثبتت حقيقة المرأة الإنسانية بجوهرها ووجودها بفكر حركة حرية المرأة، فالواضح تماماً أن استهداف النساء سياسة عالمية ممنهجة وضعت نصب أعينها قتل الحياة في شخص المرأة تحت مسميات وفتاوي لا معنى لها".

وشدد البيان أن "هذا لن يكسر إرادتنا، فبركان الثورات المتأججة ستقضي على الأنظمة الفاشية وسيكتب التاريخ من جديد بأيدي صانعة وخالقة السلام والحياة في الأمة الديمقراطية".

وطالب البيان جميع الهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية والحركات الديمقراطية النسائية العالمية بتوحيد رؤيتها وموقفها السياسي والتحرك بشكل حاسم وصارم لإيقاف قتل النساء ومحاسبة المجرمين ومحاكمة الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته ووضع حزب العدالة والتنمية وأردوغان على لائحة الإرهاب واعتبارهم مجرمي حرب.