الاحتجاجات الطلابية مستمرة والجامعات تهدد بالفصل

هددت جامعة كولومبيا بفصل الطلاب المستمرين في المظاهرات إذا لم يوقفوا احتجاجاتهم في الساحات.

مركز الأخبار ـ منذ نحو عشرة أيام انطلقت الحركة الطلابية من جامعة كولومبيا في نيويورك واتسع نطاقها في عدة جامعات في الولايات المتحدة، لتقوم الشرطة الأمريكية باعتقال مئات الطلاب المحتجين المطالبين بوقف الدعم عن القوات الإسرائيلية.

حذرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق أمس الاثنين 29 نيسان/أبريل، من فصل الطلاب المؤيدين للفلسطينيين بعد فشل المفاوضة معهم لوقف احتجاجاتهم وإزالة الخيام التي نصبوها في حرم الجامعة.

وأفادت بأن المفاوضات استمرت لعدة أيام بين الطلاب المنظّمين للاحتجاج والقادة الأكاديميين، لكنها لم تتمكن من كسر الجمود فيما يتعلّق بالخيام التي نصبها المحتجون ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشارت إلى أن جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها من الأصول التي تدعم القوات الإسرائيلية، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنّها عرضت عليهم الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة وتحسين الشفافية بخصوص الممتلكات الاستثمارية التابعة للجامعة، لكن المتظاهرون رفضوا وقف احتجاجهم قبل أن تنفذ ثلاثة من مطالبهم تتمثل في سحب الاستثمارات والشفافية المتعلقة بالشؤون المالية للجامعة والعفو عن الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية الذين خضعوا لإجراءات تأديبية جراء دورهم في الاحتجاجات.

وأضافت أن الجامعة أمرت الطلاب المتظاهرين بإخلاء المكان خلال ساعة من وثيقة وزعت عليهم وإلا سيتم فصلهم، لافتة إلى أن بعض الطلاب وقعوا على الوثيقة وغادروا المدينة وسيبقون تحت المراقبة التأديبية حتى حزيران/يونيو عام 2025، فيما تعهد بعضهم بالدفاع عن خيمهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، على الرغم من تهديد الكلية بفصلهم.

وقال التحالف في بيان مشترك له "إن أساليب التخويف هذه لا تعني شيئاً مقارنة بمقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني ولن نتحرك حتى تلبي كولومبيا مطالبنا أو يحركونا بالقوة".

كما اندلعت احتجاجات طلابية مماثلة في جامعات أخرى خارج الولايات المتحدة فقد نظم طلاب في جامعة ماكغيل بمونتريال في كندا نحو 20 احتجاجاً عبر إقامة خيام للتضامن مع الفلسطينيين يوم السبت 27 نيسان/أبريل الجاري، مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقة بإسرائيل، فيما أخلت الشرطة خياماً للمحتجين في باحة جامعة السوربون التي استمرت عدة أيام  في جامعة ساينس بو في باريس.