الاحتباس الحراري الناتج عن التغيرات المناخية يهدد الصحة العامة

أظهرت دراستان نشرهما معهد بوتسدام لأبحاث تأثير التغيرات المناخية عن تزايد حرائق الغابات حول العالم بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن التغيرات المناخية.

مركز الأخبار ـ يشكل التلوث الناتج عن حرائق الغابات تهديداً متزايداً لملايين الأشخاص خاصة في المناطق التي تشهد حرائق بشكل مستمر نتيجة التغيرات المناخية حول العالم.

كشفت دراستين نشرهما معهد بوتسدام لأبحاث تأثير التغيرات المناخية "بي أي كيه" أمس الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر، في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة مقلقة في حرائق الغابات حول العالم، كما يشكل التلوث الناتج عن هذه الحرائق تهديداً متزايداً لملايين الأشخاص

وأظهرت الدراسة الأولى أن التغير المناخي يتسبب بزيادة في المساحات التي تشهد اندلاع حرائق في السنوات الأخيرة ما بين عامي 2003 ـ 2019، حيث احترق قرابة 16 % من الغابات مقارنة بسيناريو بدون تغير مناخي، وفقا لفريق من جامعة فريي في بروكسل.

وأشارت الدراسة إلى أنه كان هناك تأثير خاص على استراليا، أمريكا الجنوبية، غرب أمريكا الشمالية، وسيبيريا وتنظر الدراسة الثانية، التي أجرها المعهد الوطني للعلوم الصناعية والتكنولوجيا في اليابان، في التأثيرات الصحية لهذه الحرائق على السكان والبيئة.

ولفتت الدراسة إلى أن الدخان الناتج عن الحرائق هي جسيمات دقيقة يمكنها التغلغل عميقاً في الرئتين، حيث  ارتفع عدد الوفيات بسبب تلوث الهواء المرتبط بالحرائق من قرابة 46 ألف و400 سنوياً في الستينيات من القرن الماضي إلى قرابة 98 ألف و750 وفاة خلال العقد الثاني من القرن الحالي.

وبحسب الدراسة كان هناك أكثر من 12 ألف و500 حالة وفاة سنوية نتيجة تلوث الهواء المرتبط بالحرائق في العقد الثاني من القرن الحالي مرتبطة بالتغيرات المناخية، وهو زيادة واضحة عن حوالي 670 حالة وفاة سنوياً في الستينيات من القرن الماضي.

وتأثرت مناطق عدة مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا وأوروبا خاصة بالتغيرات المناخية والتي تهدد بتغير المناخ العام بشكل متزايد، حيث تؤثر على المناطق ذات التأثير السكاني.

.