الافتقار إلى العمل المنسق يجعل الوصول للخدمات الصحية شبه مستحيلة

تسببت الزلازل التي كان مركزها في مدينة قهرمان مرعش وديلوك في دمار كبير للعديد من المدن، ويحاول الناس التمسك بالحياة بوسائلهم الخاصة.

ساريا دنيز

مركز الأخبار ـ بينما دُمرت المباني العامة في الزلزال، دُمرت أيضاً المستشفيات وتضررت بشكل كبير، وأدى الافتقار إلى العمل المنسق في هذا الوضع إلى جعل حصول الأهالي على الخدمات الصحية شبه مستحيلة.

أعلنت السلطات في مدينة أديامان عن تهدم 100 مبنى، ويذكر أن هناك مئات الأشخاص تحت الأنقاض في المدينة، وتلقت وكالتنا صوراً ومقطع فيديو لمستشفى أديامان المتضررة بعد الزلزال يُظهر فيه كيفية علاج الضحايا الذين نجوا من الزلزال في بعض الأماكن الذي مر بها، وتحويل مدخل المستشفى الذي يعاني من نقص في الأسرة إلى غرفة طوارئ، بالإضافة إلى العدد المحدود للعاملين الصحيين.

 

تعكس الأخبار جزءاً بسيط من الوضع الحالي

هاتاي واحدة من أكثر المدن التي تضررت من الزلزال فمعظم المباني العامة والمستشفيات دُمرت. تنتظر هاتاي المساعدة منذ اللحظة الأولى للزلزال لكن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى المنطقة الأمر الذي يعيق حركة نقل الضحايا.

وأوضحت إحدى العاملات الصحيات التي ذهبت إلى هاتاي أنهم وصلوا إلى المدينة بعد رحلة طويلة "نحن الآن في حديقة مستشفى هاتاي. تم إنشاء مستشفى ميداني في المدينة، نقوم بالإسعافات الأولية للجرحى ومن ثم نرسلهم إلى المستشفيات المحيطة".

وأشارت إلى أنهم رأوا العديد من المباني المدمرة عندما دخلوا هاتاي لأول مرة، لكنهم لم يشهدوا أي فرق إنقاذ، لافتةً إلى أن الأخبار تعكس جزءاً بسيط من الوضع الحالي.

 

الوضع في المستشفى مأساوي

أكدت إحدى الممرضات أن الوضع في مستشفى هاتاي مأساوي، وهناك كارثة إنسانية تقريباً في المستشفى. كما كان من الصعب للغاية إجلاء الجرحى أثناء الزلزال "هناك العديد من المتطوعين، لكن معظمهم لا يعرفون ماذا يفعلون. لقد واجهت مشاهد حطمت قلبي".