الإفراج عن خمسة مختطفين من السويداء بينهم ثلاث نساء

في تطور على صعيد ملف المختطفين، أُفرج عن خمسة من أبناء السويداء، بينهم ثلاث نساء وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما لا يزال مصير بقية المحتجزين مجهولاً.

السويداء ـ وسط غياب المساءلة وممارسة جهاديي هيئة تحرير الشام انتهاكات بحق المدنيين، تصاعدت عمليات الاختطاف في سوريا، فيما تتزايد الحاجة إلى تدخلات حقوقية عاجلة لحماية المدنيين ووقف هذه الانتهاكات.

أفادت مراسلة وكالتنا، أنه تم الإفراج عن خمسة مختطفين من أبناء مدينة  السويداء، بينهم ثلاث نساء وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد احتجاز دام قرابة أربعة أشهر في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها مراسلتنا، تعود واقعة الاختطاف إلى منتصف تموز/يوليو الماضي، حين جرى اختطاف الضحايا من بلدة الثعلة في ريف السويداء الغربي، في أعقاب دخول "قوات الأمن العام" التابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، إلى المدينة على خلفية المواجهات الدامية التي اندلعت آنذاك.

وأفادت المصادر أن الخاطفين طالبوا بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المحتجزين، ما أثار موجة من الغضب والقلق في أوساط الأهالي.

المفرج عنهم هم طلال ذيب وزوجته محمودة قريشة، وابنتهما ريم ذيب، إضافة إلى إلهام ذيب ورافي حبيب، الذي يعاني من إعاقة جسدية، وقد نقلوا عقب الإفراج عنهم إلى مكان آمن لتلقي الرعاية الصحية والنفسية، قبل تسليمهم إلى الهلال الأحمر العربي السوري تمهيداً لإعادتهم إلى ذويهم في قرية الصورة الصغيرة شمال السويداء.

يُذكر أن أحداث تموز/يوليو الماضي شهدت تصعيداً غير مسبوق في السويداء، حيث مارست جهاديي هيئة تحرير الشام انتهاكات مروعة بحق الأهالي، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف المئات من النساء اللواتي ما زلن مصيرهن مجهول.

ورغم الإفراج النسبي عن بعض المختطفين، لا تزال التساؤلات قائمة حول مصير بقية المحتجزين، في ظل غياب الشفافية والمساءلة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني واستمرار ظاهرة الاعتقال والخطف كأدوات ضغط في مناطق النزاع جنوب سوريا.