'الأفغانيات ضحايا العنف في ظل صمت مطبق وغياب القوانين والعدالة'
أكدت شبكة المشاركة السياسية للمرأة الأفغانية، في بيان لها، عشية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن ما تتعرض له النساء في أفغانستان يمثل أزمة ممنهجة ذات أبعاد بنيوية وسياسية، انعكست آثارها السلبية على حياة ملايين النساء.
مركز الأخبار ـ يحتفل العالم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1999 تخليداً لذكرى اغتيال الأخوات ميرابال في جمهورية الدومينيكان عام 1960، واللواتي أصبحن رمزاً للنضال ضد الاستبداد والعنف.
أصدرت شبكة المشاركة السياسية للمرأة الأفغانية، اليوم الاثنين 23 تشرين الثاني/نوفمبر، تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بياناً، أعلنت فيه أن العنف ضد المرأة في هذا البلد ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو أزمة عميقة وهيكلية أثرت على حياة ملايين النساء.
وجاء في نص البيان "في بلد أصبح فيه التمييز والقيود سياسة رسمية، تواجه النساء الأفغانيات أشكالاً مختلفة من الحرمان والإقصاء والعنف على أساس يومي، وهو عنف ليس خفياً ولا عرضياً، بل منظم ومنهجي، أصبحت النساء الأفغانيات ضحايا لجميع أشكال العنف في ظل صمت مطبق وغياب القانون والعدالة والحماية اللازمة".
وأكد البيان على ضرورة عدم حرمان أي امرأة من حقها في التعليم والعمل والحرية والكرامة والأمن بسبب جنسها، لأن منع المرأة من التعليم والعمل شكل واضح من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما أنها تذكر بالإذلال والرقابة والحذف والقيود على حرية التنقل والتعبير كأمثلة أخرى على العنف الهيكلي ضد المرأة.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن القضاء على العنف ضد المرأة ممكن عندما "يُكسر الصمت، ويُرفع الوعي، ويُبنى التضامن الاجتماعي"، مؤكدةً أن النضال من أجل حقوق المرأة ليس واجباً على المرأة فحسب، بل هو مسؤولية كل إنسان يؤمن بالمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، داعيةً المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى دعم جهود المرأة في أفغانستان لتحقيق حقوقها.