أكثر من 600 ألف طالب محرومون من التعليم في قطاع غزة
أصبح التعليم في قطاع غزة غير متاح، حيث حرم أكثر من 600 ألف طفل من التعليم مع اقتراب حلول عام على استمرار الحرب فيها.
مركز الأخبار ـ تستمر الحرب في قطاع غزة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، التي أثرت بشكل كبير على النساء والأطفال الذين فقدوا أدنى مقومات الحياة.
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الاثنين 9 أيلول/سبتمبر، أن أكثر من 600 ألف طالب محرومون من التعليم في قطاع غزة لعام آخر، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضحت أن "التعليم غير متاح بقطاع غزة البالغ عددها 200 مدرسة حيث يتم استخدام العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين، فيما تم تدمير عدد آخر بقصف إسرائيلي".
وأشارت إلى أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض، لافتة إلى استمرار الجهود لتحصين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.
فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي اختتمت الأحد الماضي في جنوب غزة، وتم الوصول إلى أكثر من 256 ألف طفل دون سن 10 أعوام في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام.
وبينت أن الجولة الثانية من الحملة اكتملت بنسبة 70% تقريباً، حيث تم تطعيم أكثر من 446 ألف طفل من 640 طفل مستهدفين خلال الجولة الأولى، ومن المتوقع أن تبدأ جولة التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريباً.
تأثير أوامر الإخلاء
ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من المقرر أن تبداً المرحلة الأخيرة من الجولة الأولى، اليوم في شمال قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأجزاء من الشمال تشمل مناطق تم الاتفاق فيها على توقف القتال لإتاحة المجال للتطعيم ضد شلل الأطفال.
ولفت المكتب الأممي إلى أن من بين المتضررين من أمر الإخلاء هذا حوالي 5000 نازح لجأوا إلى سبعة مراكز جماعية، معظمها مباني كانت تستخدم كمدارس، وذلك وفقاً للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني.
وحذر المكتب من أن أوامر الإخلاء المتكررة تعمق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف من الناس في قطاع غزة، لا يزال أكثر من 55 أمراً بالإخلاء سارياً، والأوامر تغطي ما يصل إلى 86% من مساحة قطاع غزة.
ونوه إلى أن هذه التوجيهات إلى جانب الأعمال العدائية النشطة والهجمات على قوافل المساعدات وتدمير الطرق الرئيسية ووجود ذخائر غير منفجرة وانعدام النظام العام والسلامة، تعوق عمليات الإغاثة في غزة.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك إلى استمرار عمليات التأخير والمنع في تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وأوضح أن عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي رفضت القوات الإسرائيلية السماح لها بالوصول تضاعف تقريباً في آب/أغسطس مقارنة بشهر تموز/يوليو، حيث تم رفض 105 بعثات وتنقلات في الشهر الماضي، مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.